الدمام- حمودالزهراني
أسدل الستار مؤخرا على النسخة الثالثة الاستثنائية من رالي السعودية داكار 2022، الذي استمر أسبوعين تقريبا. وقد شهد الرالي مشاركة السائقة السعودية وبطل سباقات الراليات الصحراوية ” كروس كانتري- الباها فئة T3″.
ومن المعروف أنه في الراليات الكبرى مثل رالي داكار السعودية، يكون أقصى طموحات المشاركين فيه إنهاء الرالي، فهو بالنسبة للجميع إنجاز في حد ذاته، وكان هذا الطموح يدغدغ مشاعر بطلة العالم السعودية دانية عقيل، التي واجهت الصعوبات وتخطتها بثقة عالية، فتحول طموح الوصول لخط النهاية برالي داكار إلى حق مشروع لتسجيل علامة مميزة وإنجاز جديد بإحدى فئاته، وهذا ما عملت عليه دانية عقيل بعد تخطيها القسم الأول من الرالي الأقوى عالميا وتجاوزها أقوى منافسيها من المتسابقين الآخرين من الجنسين، بفعل موهبتها وقيادتها التي أبهرت الجميع.
تخطت دانية عقيل كل مراحل رالي السعودية داكار باستراتيجية عالية، وساعدها ملاحها الخبير الأورغواني سيرجيو لافونتيه.
وفي كل مرحلة من المراحل الخاصة للرالي بدأت بالتقدم أكثر فأكثر، وتحسن من أوقاتها وتتجاوز بثقة منافسيها من الجنسين حتى شعرت أن هدفها في إنهاء الرالي فقط، يتجاوز طموحاتها لتكون أول سيدة سعودية وعربية في تاريخ الرالي الأشهر تنافس بقوة، فكان لها ما أرادت مع تنفيذها بدقة لاستراتيجيتها في القسم الثاني من الرالي.
وبعد 14 يوما من المنافسات الصعبة والقاسية في مراحل رالي داكار 2022 أصبحت دانية عقيل أول سعودية وعربية ضمن العشرة الأوائل في فئتها، محققة إنجازا جديدا لها مع بداية موسم 2022، وعن ذلك الإنجاز، قالت عقيل: “الحمدلله لقد حققت هدفي” وصرخت دانية بأعلى صوتها بعد وصولها إلى المحطة الأخيرة للرالي في مدينة جدة منتشية بفرحة النهاية التاريخية لها وبلدها المملكة العربية السعودية، لتؤكد ارتفاع مستوى أدائها وموهبتها، لتحقق المستحيل وتواصل كتابة التاريخ الذي يبدو أن دانية عقيل لن تتوقف عن كتابة فصول جديدة فيه.