استيقظت الجماهير الأهلاوية – صباح الأحد – على خبر انتقال الحارس الدولي محمد العويس للهلال. هذا الخبر الذي وقع على بعض الأهلاوية كالصاعقة، والآخرون كانوا ينتظرونه منذ فترة، وما بين رغبة تلك الفئة والأخرى تزداد الصعوبات أمام إدارة ماجد النفيعي ما بين المحافظة على أعمدة الفريق وعدم التفريط فيهم، والعمل على استقطابات محلية وأجنبية لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول الذي يصارع في المراكز المتأخرة من سلم الدوري وتقف الإدارة عاجزة عن انتشال الفريق من وضعه حالي الصعب، وفي ظل الديون الكبيرة التي تحاصرها والالتزامات واجبة السداد التي ستمكنها من الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لها إبرام تعاقدات أجنبية ومحلية في فترة الانتقالات الشتوية.
وما بين تصريح الرئيس النفيعي الشهير – إذا سجلنا في الشتوية سنبهر العالم – والوعد بالتجديد والإبقاء على العويس والغريب! وها هو العويس يغادر الأهلي ولم يف الرئيس بوعده الذي قطعه على نفسه أمام جماهيره؟ علاوة على عدم وضوح الرؤية حول القدرة على تسجيل لاعبين جدد في الشتوية تبقى مباراة الأهلي مع الفيصلي اليوم في الجولة 16 من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، المباراة الأهم للجماهير الأهلاوية وغير النقاط الثلاث يبقى وضع الفريق على ما هو عليه في المنطقة الخطرة، يصارع الهروب لمناطق الوسط.
وينظر أنصار الأهلي لهذه المواجهة بأنها طوق نجاة للهروب من المراكز المتأخرة في سلم ترتيب الدوري والتقدم خطوة للأمام، وأن تكون مباراة اليوم هي عربون صلح وعودة الوفاق مع إدارة النفيعي التي انقسم حولها العشاق ما بين مؤيد ومعارض لسياسة النفيعي في إدارة شئون الفريق.
فالأهلي فنيا هو امتداد للموسم الماضي؛ انحدار فني وفقدان للنقاط. فالمتابع للفريق يجد أنه في حالة فنية يرثى لها على المستوى التدريبي وجودة اللاعب المحلي والأجنبي. فالفريق الأهلاوي يعد حاليا من أضعف الفرق في جودة اللاعبين وعدم الاستفادة الكاملة من العناصر الأجنبية السبعة التي تشارك في الدوري!
ما يحدث للفريق الأهلاوي هذا الموسم هي عبارة عن صفحة سوداء في عهد إدارة النفيعي وإذا لم يتحرك النفيعي بسرعة ويعى خطورة الوضع، فسيخسر كل شيء حتى المؤيدين له هم من سيطالبون بابتعاده عن كرسي الرئاسة.
khalidtayyari@