موقف مستفز وغير لائق إطلاقاً. ذلك الذي حدث من بعض جماهير الاتحاد أثناء لقاء فريقهم الأخير امام الفيحاء تجاه النجم الخلوق والمبدع ” عبدالإله المالكي”. بصراحة موقف مستغرب من هذه القلة من الجماهير الاتحادية التي تعودنا منها الوقفة مع نجومها سابقاً، خصوصاً إذا كان هذا الموقف المخجل مع ” أبو سعد” الذي قدم من معقل التاريخ ” الوحدة ” إلى ناديهم في أصعب ظروفه وهو يصارع الهروب من مؤخرة الترتيب وكافح مع زملائه في تلك الفترة؛ لإخراجه من هذه الأزمة والآن هو متصدر الترتيب.
المصيبة أن المالكي ما زال لاعبا اتحاديا ويمثل فريقهم ولم يثبت رسمياً ” توقعيه” لأي ناد آخر. وكل ما تم تداوله مجرد ” اجتهادات ” .. وحتى لو فرضنا جدلا أنه وقع وانتقل، فهذا الاحتراف الذي قدم بهذا المبدع إلى الاتحاد الذي أيضاً يفصله البعض حسب هواه، إذا كان في صالحه فهو” حق
” وإذا كان ضده فهو “باطل” والأدهى والأمر.. ما هو موقف هذه ” القلة ” بعد تصريح رئيسهم الذي أكد أن
المالكي اجتمع به وقدم له كل الظروف التي تمنعه من البقاء في الاتحاد. ولكن لا يهموك يا أبو سعد.. فستظل نجم النجوم وأيقونة فنية ومكسبا أينما تواجدت، والأهم إبداعك المستمر مع ” الأخضر”.
أما ” القلة ” المسكينة التي لم تكسب سوى تعب حناجرها وعدم احترام من الوسط الرياضي، فهم للأسف ينقلون صورة ” سيئة ” عن ناديهم الذي عرف عنه ولسنوات طوال أنه دائما خلف نجومه. ليتهم تعلموا من جماهير الهلال في نهائي
السوبر الذي قدرت واحترمت نجمهم ” محمد كنو ” على الرغم من كثرة التأكيدات عن توقعيه لجارهم ” النصر” وفي النهاية بادلهم الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، وجدد عقده، ولكن هذه ثقافة مدرجات. عموما لن ينسى أحد كل ما قدمه المالكي وإخلاصه لشعار الاتحاد؛ حتى لو حاول البعض التقليل منها.
أخيراً .. كسبت الاحترام والتقدير من الجميع يا” أبو سعد” بسمو أخلاقك وإخلاصك وإبداعك داخل المستطيل الأخضر. أما ضعفاء النفوس فنقول لهم مثلما قال الشاعر: ” يزيد سفاهة فأزيد حلماً .. كعود زاده الإحراق طيباً”.