الصحة العقلية تمثل الغاية التي يسعى الجميع للوصول إليها ولكن يكم الحل الأكثر نجاحة لتحقيقها في تقدير الذات ولكن كيف ذلك؟
بحسب سكاي نيوز، فإن تقدير الذات يشير إلى الإحساس العام بالقيمة الذاتية للشخص، أي تلك الصورة التي يرسمها الإنسان عن نفسه والأجزاء التي يختار التركيز عليها.
ووفقا لجمعية علم النفس الأميركية، فإن التمتع بتقدير الذات العالي هو مفتاح الصحة العقلية الإيجابية والرفاهية.
وهذا لأنه يساعد الأفراد على تطوير مهارات التأقلم والتعامل مع الشدائد ووضع السلبيات في منظورها الصحيح.
ويرتبط تقدير الذات العالي أيضا بالسلوك الاجتماعي الإيجابي مثل الكرم والتعاطف والمرونة والعلاقات الأسرية الداعمة.
كذلك يؤثر احترام الذات على عملية صنع القرار لدى الأفراد، من خلال التمتع بنظرة إيجابية لأنفسهم ولإمكاناتهم.
وخلصت دراسة أجريت على طلاب الجامعات الذين يتمتعون بتقدير أكبر للذات من أجل الصحة العقلية الجيدة.
ولديهم علاقات أكثر حبا مع عائلاتهم، أنهم كانوا أكثر نجاحا في الدراسة وتكيفوا بشكل أفضل مع العيش في بيئة جديدة.
تدني احترام الذات
كما كشفت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي، أن تدني احترام الذات يرتبط ارتباطا مباشرا بعدم القدرة على قبول مجاملات الآخرين أو الاستفادة منها.
وذلك لأن ليس لديهم رأي إيجابي عن أنفسهم، بسبب تركيزهم المفرط على عيوبهم بدلا من نقاط قوتهم.
ومن الأعراض الشائعة أيضا لتدني احترام الذات، إرضاء الناس على حساب أنفسهم، من أجل الحصول على اهتمام خارجي.
وغالبا ما ينطوي هذا على إهمال احتياجاتهم الخاصة، وقول نعم للأشياء التي قد لا يرغبون في القيام بها، والشعور بالذنب حيال قول لا.
أساليب تقدير الذات للوصول إلى الصحة العقلية
ويتطلب تحسين احترام الذات، بحسب الدكتور ديفيد سوسمان: ممارسة بعض الاستراتيجيات.
تلك التي من شأنها أن تساعد الأشخاص على رفع احترامهم وتقديرهم لذواتهم ومن أهمها:
مكافأة النفس على الإنجازات.
مسامحة النفس على الأخطاء.
تقبل النفس بكل العيوب والنقص.
التفكير في النفس على أنها صديق.
تغيير الحديث الداخلي السلبي.
قبول المجاملات.
استخدام مدونة الامتنان لتوثيق الأشياء الإيجابية.
وضع خطة لبدء تغييرات صغيرة موضع التنفيذ.
أخيرا طلب الدعم والمساعدة من الآخرين.
وربما تستغرق ممارسة ما ذكر سابقا، وقتا طويلا ليبرز الاختلاف الإيجابي، الذي يعكس تحسنا في نوعية العلاقة التي تربط الانسان بنفسه.
تلك التي تمنحه المرونة والثقة واللطف والدافع والحب الذي يُعلمه بقية حياته.