الدولية

دعوات غربية لتوافق وطني في السودان

الخرطوم – البلاد

وسط دعوات وجهتها قوى غربية للجيش السوداني لتجنب تعيين رئيس حكومة بشكل أحادي، أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في اتصال هاتفي مع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، لبحث ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وقال مجلس السيادة في بيان له أمس (الأربعاء)، إن حميدتي قدم للمسؤولة الأمريكية شرحا مفصلا بشأن الأوضاع السياسية في البلاد، وأعرب عن أمله في مواصلة الولايات المتحدة جهودها لمساعدة السودان في عملية الانتقال الديمقراطي. وأكد حميدتي -وفقا للبيان- أن “المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في ابتدار حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين”، بينما نقل البيان عن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي تأكيدها حرص بلادها على التعاون والتنسيق مع حكومة السودان، من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي، ودعمها قيام حوار بين الأطراف السودانية لتجاوز الأزمة الراهنة.

في الأثناء حذرت دول الترويكا والاتحاد الأوروبي، من إعلان حكومة في السودان دون تأييد واسع، وقالت إنها لن تدعم هذه الخطوة، وذلك في أعقاب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مؤكدة في بيان مشترك؛ أن “العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس ومجلس وزراء جديدين من شأنه أن يقوض مصداقية تلك المؤسسات ويخاطر بإدخال البلاد في صراع”.

ودعت المسؤولين لتجنيب إدخال البلاد في صراع بالانخراط في حوار فوري بقيادة السودانيين أنفسهم مع تيسير دولي، لمعالجة قضايا الانتقال. وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد شدد عقب تقديم رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، استقالته، على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة، يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد ، مشيراً إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات. كما أشار إلى أن “تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة، مؤكداً أن القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *