رياضة مقالات الكتاب

أول العلاج.. هاسي

لا أعتقد أنّ هناك حدثاً رياضياً يستحقّ التطرّق إليه أكثر مِن الحديث عن الوضع الأهلاوي الذي كتب بسبب العمل الإداري أسوأ دور أول في تاريخ هذا الكبير بالحصول على ١٥ نقطة في ١٥ جولة وسجّل فيه المنافسون أكثر مِمّا سجّل، ولا يُمْكن تحميل ما حدث في الدور الأول لجهات خارجية سواءً كانت إدارات سابقة، أو أعضاء جمعية عمومية، فالإدارة الحالية هي مَن قرّرت معسكر تونس، وهي مَن قرّرت الاستغناء عن فيجسا وماتريتا، وهي مَن وقّعت عقد باولينهو، وبعد ذلك مُخالصته، وهي من تعاقدت مع دانكلير ونداو وفليب ومحمد مجرشي، وهي مَن وقّعت مع هاسي، واستغنَتْ عن سلطان مندش ويوسف الحربي، وهذه الأمور هي السبب المباشر في وصول النادي إلى ما وصل إليه، ومِن هذا المُنطلق يجب على إدارة نادي الأهلي الاعتراف بهذه الأخطاء أولاً، وعدم رميها على الجهات الأخرى، ومحاولة تعديلها سريعاً قبل أن يقع الفاس في الراس، وأول هذه الأخطاء التي يجب النّظر إليها عدم انتظار فوز الفريق في مباراة مِن ٤ و ٥ مباريات لإثبات صحة الابقاء على هاسي الذي لا يُناسب الفريق في هذا الموسم، ولا يُناسبه في المرحلة الحالية، ولا حتّى القادمة، فالأهلي الحالي يستطيع أن يذهب للمراكز المتوسطة، وإن كان طموح جماهيرها أكبر بالتعاقد مع مدرب يُجيد التنظيم الدفاعي، واللعب بحسب الامكانيات الموجودة، والاستقرار على تشكيلة معيّنة، عكس ما نشاهد كلّ أسبوعين مِن تغييرات عديدة أراها سبباً مُهماً لوصول الفريق إلى المركز ١٢ وإنّي هنا مِن النّاصحين لإدارة النادي بعدم الإصرار على خطأ التعاقد مع هاسي ومحاولة جلب الأسماء الأجنبية التي تُساهم في إثبات صحة قرار التعاقد معه، لأنّ هذا الخطأ فعلته إدارة الرائد العام الماضي، وجلبت أسماء قوية في الفترة الشتوية مثل مارين وروني فيرنانديز بالإضافة لوجود فوزير والبركاوي والزين، وكاد الفريق أن يدفع الثمن غالياً حتى آخر دقيقة في الموسم.
قفلة:
لا يغيظني الوقوع في الخطأ فهو شيء يمكن التسامح فيه، وشيء رائع لأنه يؤدي إلى الحقيقة، ما يغيظني فقط الإصرار على الخطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *