قد ينتظر البعض المخرجات الإيجابية وتحقيق الطموحات والأحلام؛ بغض النظر عما يواجه تلك الأندية من عقبات ومعوقات يمكن أن تقف عائقا أمام تحقيق أهدافها. ولعل أهم العوامل المساعدة على سير العمل هو عامل خصوبة البيئة المالية، التي يظهر تأثيرها سلباً أو إيجاباً على جودة العمل،
والمخرجات في التوازن المالي. الاستقرار المالي عامل مهم في توازن المنظومة، والخلل فيها يظهر بوضوح والأمثلة كثيرة.
قبل عدة أيام، كانت هناك توصيات من مجلس الشورى واضحة وصريحة وواقعية، خصوصا أنها اهتمت بمحاربة الفساد المالي والحفاظ على المال العام في الجانب الرياضي وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي كان من أهم أهدافها المحافظة على المال العام.
وإذا نظرنا إلى توصيات مجلس الشورى التي تهدف إلى الاهتمام بالرياضه وإزالة كل المعوقات التي يمكن أن تقف في طريق تطويرها نجد أنها تصب في مصلحة الأندية، بل وفي مصلحة الكرة السعودية. محاسبة المتسببين في ديون الأندية مطلب مهم يجب على الوزارة والجهات الرقابية فتح هذه الملفات والعمل عليها والتحقيق فيها وكيف تراكمت تلك الملايين على الأندية في ظل الدعم السخي من قبل الدولة للرياضة والرياضيين ممثلة في وزارة الرياضة.
فكما رأينا في وقت قريب البيان الصادر من وزارة الرياضة حول الالتزامات المالية للأندية وتلك المبالغ الضخمة التي كانت في معظمها تراكمات لإدارات سابقة ذهبت وبقي تبعات عملها إلى اليوم.
نحن نثق تمام الثقة في الجهات ذات العلاقة بهذه الملفات ونعلم أنها لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتسببين فيها، ولعل ما قاله سيدي ولي العهد نراه يتحقق في كل يوم نعم (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيا كان).
ولعل ما صرح به رئيس هيئة مكافحة الفساد يجعلنا مطمئنين على عودة التوازن المالي للأندية، ففي مقابلة مع معاليه ذكر بأن هناك تعاونا بين وزارة الرياضة وهيئة مكافحة الفساد في كثير من القضايا وجار العمل على التحقيق فيها ممثلة في مصروفات في غير محلها وتبديد للمال العام واستغلال الميزانيات وغيرها، ويمكن أن نلخص القول في هذه الخاتمة:
رياضتنا ستكون بخير في عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين قائد نهضتنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.