الرياض : البلاد
أعلنت الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين عن بدء تطبيق القواعد الدولية لسلوك وآداب المهنة، بصفة اختيارية للتطبيق المبكر، مؤكدةً أنّها ستكون واجبة التطبيق في منتصف العام الجاري 2022م، وذلك لتعزيز جودة ممارسات مهنة المحاسبة والمراجعة في المملكة، وضمان اتساقها مع الممارسات الدولية.
وأوضحت الهيئة أنّ تطبيق القواعد التي اعتمدتها أخيراً بما يتوافق مع البيئة النظامية في المملكة، سيدعم الأسس الموضوعة لدور المهنة في الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية ويعزز الشفافية والموثوقية للقوائم والمعلومات المالية.
وتتناول القواعد ما يتعلق بالمحاسبين المهنيين العاملين في القطاع الخاص والعام وكذلك مراجعي الحسابات، كما تتضمن معايير الاستقلال وفقاً للمفهوم الدولي لأخلاقيات المهنة، وتحتوي على تفاصيل إرشادية ومحددات للحالات التي يتوقّع أن يتعرض لها المحاسب المهني، مما قد تخلق تهديداً للمبادئ المهنية، مثل ما قد يتعرض له المحاسب المهني تجاه مسؤوليات الإفصاح عن حالات مخالفة الأنظمة والقوانين في ظل مبدأ السرية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين الدكتور أحمد بن عبدالله المغامس، أنّ الموعد الأقصى لتطبيق هذه القواعد هو منتصف العام الجاري 2022م، وذلك كما جاء في قرار اعتماد مجلس إدارة الهيئة لوثيقة اعتماد القواعد الدولية لسلوك وآداب المهنة، مؤكداً أنّ نطاق تطبيقها يشمل جميع الممارسين لمهنة المحاسبة والمراجعة، سواءً كانوا محاسبين قانونيين أو من العاملين في القطاع الخاص والعام.
وبيّن الدكتور المغامس أنّ تطبيق القواعد الدولية لأخلاقيات مهنة المحاسبة والمراجعة جاء ليكمل منظومة التحول لمجموعة المعايير الدولية، والتي اشتملت على معايير المحاسبة والمراجعة ورقابة الجودة وآداب وسلوك المهنة، مشيراً إلى أنّ التحول إلى قواعد سلوك وآداب المهنة الدولية يضع أساساً للتواصل والاتصال بالمجلس الدولي لأخلاقيات المهنة، وكذلك المهتمين بأخلاقيات المهنة على مستوى العالم، كما سبق بيانه.
وجاء قرار بدء العمل بالقواعد الدولية لسلوك وآداب المهنة، بعد قيام الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين بدراسة وترجمة القواعد الدولية وتوضيح مضامين القواعد ومرتكزاتها وقيمها وإصدار وثيقة الاعتماد، والعمل على إعداد عدد من المحاضرات والندوات التعريفية، بالإضافة لقيام فريق عمل من أعضاء لجنة سلوك وآداب المهنة بتحليل وتحديد موضوعات آداب المهنة ذات الأهمية للبيئة المحلية ومناقشتها مع عدد من المختصين.