الدولية

اعتبروا هجومه على حزب الله “دعاية انتخابية”.. سياسيون: باسيل مخادع وحليف لمليشيا إيران

البلاد – مها العواودة

اعتبر سياسيون لبنانيون، أن هجوم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، دعاية انتخابية يمارسها قبل كل استحقاق سياسي، مؤكدين أنه مخادع وحليف لحزب الله وموكليه، منوهين إلى أن مليشيا حزب الله والتيار الوطني الحر وجهان لعملة واحدة، وينفذون أجندة طهران في لبنان. وأكد رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الدكتور خلدون عريمط، إن ما أدلى به باسيل، جزء من الدعاية الانتخابية التي يمارسها قبل كل استحقاق سياسي، إذ يظهر خلاف ما يبطن، يدعي اخلاف مع حزب الله وهو متفق مع المليشيا الإيرانية على كل التفاصيل، لا سيما وأن باسيل عقد قبل مؤتمره الصحفي بيومين اجتماعا مطولا مع المسؤول الأمني لحزب الله وفيق صفا، واتفقا على التكتيك السياسي والإعلامي والدعاية التي سيمارسها الحليفين (حزب الله، والتيار الوطني الحر)، لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، كما اتفقا على تبادل الأصوات الانتخابية، بهدف الحفاظ قدر الإمكان على الكتلة النيابية التي يرأسها جبران باسيل الحليف التابع لحزب الله ومشروعه الهادف لعزل لبنان عن عمقه العربي. ولفت عريمط، إلى أن باسيل وتياره يمارسان أبشع أنواع الكذب والتضليل والخداع، معتبرا أن حزب الله والتيار الوطني الحر وجهان لعملة واحدة؛ هي العملة الإيرانية الممولة لكلا الجانبين؛ بدليل هجوم باسيل على القوات اللبنانية ورئيسها وعلى العديد من القوى السياسية اللبنانية الرافضة للنفوذ الإيراني في لبنان والمنطقه العربية.

وتابع: باسيل وتياره في خصومة سياسية شديدة مع المعارضين لمشروع إيران في لبنان والمنطقة، ما يؤكد مولاته لحزب الله. في السياق ذاته، أشار السياسي اللبناني الدكتور مصطفى علوش، إلى وجود حاجة ملحة لجبران باسيل ليثبت لقاعدته الانتخابية بأنه منزعج من حزب الله، وأنه يريد مصلحة لبنان والمسيحيين، وهو على العكس تماما لا يريد مصلحة البلاد إنما مصلحة حزب الله، مؤكدا أن باسيل لا يمكنه الخروج من عباءة المليشيا الموالية لإيران، ويطمح لأن يكون المرشح القادم لسدة الرئاسة، موضحا أن حزب الله يفهم حاجة باسيل إلى إرضاء شارعه وكسب عطفه من خلال حديثه الأخير الذي يحاول فيه تبييض صفحته وتأمين أكثرية نيابية في الانتخابات القادمة. إلى ذلك، يرى الوزير اللبناني السابق ايلي ماروني، أن تحالف باسيل مع حزب الله أوصل البلاد إلى حالة الانهيار المالي والاقتصادي والعزلة العربية. وأضاف: قبيل الانتخابات النيابية اللبنانية يعاني التيار الوطني الحر من انتكاسة شعبية وخصوصا رئيسه باسيل الذي تراجعت شعبيته نتيجة تحالفه مع حزب الله وتغطيته لفساده، لذلك يحاول إنقاذ وضعه بشن هجوم على حزب الله في محاولة مكشوفة لكسب تعاطف يؤمن نجاحه في الانتخابات وهو ما لن يحدث، لأن حديثه يوحي بتنسيق المواقف بينه وحزب الله. سوابق باسيل معروفة، وتصديق أقواله صعب للغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *