المحليات

رئيس التعليم الأهلي بغرفة مكة: 300 ألف طالب وطالبة انسحبوا من “الأهلي” إلى الحكومي

 البلاد- ياسر بن يوسف

كشف رئيس لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية بمكة المكرمة الدكتور موفق حريري أن قطاع مدارس البنات في التعليم الأهلي حققت نسبة توطين في الوظائف التعليمية تزيد عن 95 في المئة منذ فترة طويلة، معيدا ذلك إلى عدة اعتبارات أهمها أن مجال التعليم شكل أكبر فرص التوظيف للسيدات منذ سنوات طويلة مما توفرت معه توفر كوادر ذات خبرة وممارسة متراكمة ساهمت في نمو قطاع التعليم الأهلي للبنات.

وقال خلال الاجتماع الـ 32 للجنة إن المحصلة في مدارس البنات أن أصبح لدينا طواقم وكوادر مؤهلة من المعلمات بخبرات تصل إلى 15 سنة وأكثر، فيما اعتبر أن تعليم البنين في القطاع الأهلي يواجه معاناة في إيجاد الكوادر ذات الخبرة الطويلة، بسبب أن الفرص المتاحة أمام المعلمين متعددة على مستوى القطاعات كلها. ورأى د. الحريري أن تسريع توطين الوظائف خلال سنتين أو ثلاث سيؤدي الى أن الخبرات الموجودة في تعليم البنين ستتراوح ما بين معلمين خريجين جدد، أو خبرات في التدريس لسنة أو سنتين، مما سيؤثر على جودة العملية التعليمية، داعيا إلى ضرورة وضع خطة متدرجة متمكنة للوصول إلى نسب التوطين خلال 5 سنوات للوصول إلى نسبة توطين تصل إلى 90 %، دون أن يتأثر الواقع الميداني بالجودة. ولفت إلى أن جودة التعليم في المدارس الأهلية إذا ما تأثرت فستكون النتيجة المؤكدة هجرة الطلاب من التعليم الأهلي إلى التعليم الحكومي، حيث حدثت هجرة ما نسبته 40 % من التعليم الأهلي إلى الحكومي، وذلك ينذر بمزيد من الهجرة، وهو وضع سيكلف وزارة التعليم تحديداً عشرات المليارات جراء تكدس الطلاب في المدارس الحكومية، ومزيداً من إعادة استئجار المباني لاستيعاب الطلاب والطالبات في التعليم الحكومي.

وأشار رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة المكرمة إلى تصريح سابق لرئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي الذي ذكر فيه أن ما يزيد عن 300 ألف طالب وطالبة قد انسحبوا بالفعل من التعليم الأهلي صوب التعليم الحكومي ، خاصة مع ارتفاعات الرسوم ، متوقعا أن يشهد العام الحالي انسحاب أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من التعليم الأهلي إلى الحكومي على مستوى المملكة. وتحدث د. حريري عن أعمال لجنة التعليم الأهلي بقوله: اللجنة ظلت تناقش التحديات المتوقعة والمستقبلية، وقدرة القطاع الخاص للاستفادة من هذه الفرص المتاحة، وإمكانية تشكيل المستثمرين لكيانات تستطيع استيعاب أهداف الرؤية، وأن تتماشى معها، وامكانية اقتراح الأفكار للاندماج او لتشكيل شركات لدعم القطاع، والاستفادة من الفرص التي تتيحها وزارة التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *