البلاد – مها العواودة
باتت مليشيا الحوثي الإرهابية في مرمى نيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد إعلان الأخير عن مراقبته اللصيقة لتحركات قادة المليشيا الإجرامية، وتوعده بالقضاء عليهم، ما أدخل الهلع في نفوسهم، ودفعهم للتراجع عن التعنت بخصوص إغلاق مطار صنعاء الدولي الذي حولوه بمعاونة حزب الله وإيران إلى منصة إطلاق مقذوفات إجرامية تجاه المملكة، إذ سمحت المليشيا بهبوط 3 رحلات جوية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمس في المطار، في وقت تصر طهران على تسيير الحوثيين على هواها، معلنة أمس اعتزامها تعيين سفير جديد لدى المليشيا في اليمن بعد وفاة سلفه حسن إيرلو، الذي اعتبرت الحكومة اليمنية الشرعية أن مصرعه ضربة للنظام الإيراني ومشروعه في اليمن.
ويرى نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني النائب عيسى الدوسري، أن نهاية ميليشيا الحوثي الإرهابية قد اقتربت، مبينا أنها مشروعها لزعزعة امن واستقرار المنطقة ماهو إلا محاولات خائبة لن تنال من المملكة. وأضاف: “الهجمات الإرهابية الممنهجة استهدفت بشكل متعمد الأبرياء من المدنيين بإيعاز وتورط العديد من الجهات الخارجية التي لا تريد لمنطقة الشرق الأوسط أن تنعم بالأمن والاستقرار، لافتا إلى الدعم الارهابي من ميليشيا حزب الله بات مكشوفا للجميع وبالأدلة والبراهين لتؤكد تلك الميليشيا أنها لا تمثل سوى نفسها ولا تعمل إلا من أجل مصالحها مدفوعة الثمن من قبل طهران.
وأكد الدوسري أن الميليشيا الإرهابية في المنطقة تعمل على تقويض الجهود المستمرة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأن أي استهداف للمملكة هو استهداف لجميع دول الخليج العربي والعالم الإسلامي ويعمل على زعزعة أمن الإقليم، فالمملكة ثقل استراتيجي مهم وعمق لجميع الدول العربية والإسلامية. ولفت إلى أن النظام الإيراني هو الراعي الأول للأرهاب عبر دعم أذرعه المتمثلة في ميليشياته الإرهابية التي تسعى ليلا ونهارا لجلب الدمار والخراب للمنطقة، خصوصا وأن تلك الميليشيات الإرهابية تشربت الفكر الطائفي من إيران، مبينا أن الحرب في اليمن فكرية اجتماعية وطائفية كما هو الحال في لبنان.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل ماجد، إن الحقائق التي كشفها المتحدث باسم التحالف أوضحت مدى دعم قوات التحالف بقيادة المملكة للحكومة الشرعية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني ومدى التزام التحالف باتفاقيات الدفاع العربي العمل المشترك من أجل إيقاف الخطر الداهم والتصدي لإجرام إيران ووكلائها، وفضح مؤامراتهم، مؤكدا أن التحالف يعمل بشكل متميز على تنفيذ العمليات بشكل دقيق.
في السياق ذاته، قال الوزير اللبناني السابق معين مرعبي: “لقد بلغ الإجرام والإرهاب بحزب الله والحوثيين حد استخدام المؤسسات والمنشآت المدنية الأساسية، كمطار صنعاء والمستشفيات وغيرها لإطلاق المسيرات والمقذوفات لقتل وإرهاب المدنيين الآمنين في اليمن والسعودية. ونحن في لبنان واليمن عانينا وما لازلنا نعاني من هذا الإجرام.
إلى ذلك، كشف مسؤول يمني عن حدوث تسريب جديد من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر قبالة سواحل الحديدة، غربي البلاد، والذي يوصف بأنه “قنبلة موقوتة” يهدد بكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.
وأجلت الأمم المتحدة زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما تتهم الحكومة اليمنية الميليشيات باستخدام الخزان ورقة “ابتزاز سياسي”.
وقال وكيل محافظة الحديدة اليمنية، وليد القديمي، في تغريدة وصفها بـ”عاجل وهام” على صفحته بموقع تويتر، أمس (الاثنين)، إن “هناك تسريبا من أنبوب النفط الممتد إلى الخزان صافر”، معتبرا ذلك “كارثة ستحل في البحر الأحمر”، داعيا الدول المطلة على البحر الأحمر بقيادة السعودية واليمن ومصر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وسريعة تجاه هذه الكارثة البيئية.
وأعلنت ميليشيا الحوثي، مؤخرا، رفضها من جديد خطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ ناقلة النفط صافر التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.
وطالب وزير المياه والبيئة اليمني، في وقت سابق، بإدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وأكد أن الوقت يتطلب دراسة كافة الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك دراسة إمكان استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعية ونظامها البيئي.