المحليات

تجمع طبي يحذر من تجاهل علاج قصر القامة عند الأطفال

البلاد : ياسر بن يوسف

حذر تجمع طبي دعت اليه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ممثلًا في المستشفى الجامعي من تجاهل علاج حالات قصر القامة عند الأطفال بتداعيات مغلوطة حول تأثير هرمون النمو على صحتهم، ونبه الملتقى أن كل التداعيات التي يتداولها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة.

وشدد على أن علاج حالات قصر القامة يكون بالتشخيص السليم وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، فهرمون النمو لا يكون عبر حبوب أو شراب، ولكنه متوافر عن طريق إبر، وهذه الإبر تعطى تحت الجلد، وتكون بشكل يومي خلال الأسبوع، وأحيانًا يعطى يومًا واحدًا راحة، إذ أثبتت جميع الدراسات أن استخدام علاج هرمون النمو يوميًا قبل النوم يعطي نتائج أفضل كثيرًا من أن يستخدم يومًا بعد يوم أو في فترات متقطعة.

وبين أن أطوال وأوزان الأطفال فيما بينهم تختلف حسب هذه الظروف، كما تختلف هذه المقاييس بين الشعوب أيضًا؛ ولذلك في كل دولة أو مجموعة دول لها معدلات أطوال وأوزان خاصة بها، كما أن هناك فرقًا بسيطًا بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس.

من جهته أشار أستاذ طب الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، إلى أن هناك العامل النفسي مؤكدًا أن للتأثيرات النفسية انعكاسات سلبية مؤثرة على طول الطفل، والعديد من الأطفال الذين يعانون من تأخرهم الطولي لا يكون وراء هذا التأخر سوى عوامل نفسية متراكمة قد يكون سببها داخل المنزل أو خارجه كالمدرسة أو غير ذلك من أنواع الحرمان العاطفي والنفسي.

وكشف إنه من الأسباب أيضًا أن يكون قصر القامة العائلي الوراثي، وهنا يكون أحد الوالدين أو كلاهما قصيرًا بالأصل، إذ إن للطول مورثات تنتقل من الوالدين، وفي هذه الحالة يكون الطفل بحالة صحية جيدة ووزنه متناسبًا مع طوله بشكل جيد والعمر العظمي مساو للعمر الزمني ولا يشكو من أمراض مزمنة، ويكون الطفل بحيوية جيدة غير أنه يبقى قصيرًا لأسباب وراثية.

وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثيًا أو عائليًا فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضويًا فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص أو اضطراب في إفراز أحد الهرمونات فيكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، والعلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *