جدة : واس
واصلت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” جهودها في دعم القطاعات الحيوية وتمكين أنشطتها في مختلف مناطق المملكة، لاسيما قطاعات السياحة والرياضة والترفيه باعتبارها من أبرز الروافد الاقتصادية الداعمة لتنوع الاقتصاد الوطني، حيث شهد العام 2021 قفزة استثنائية في مساهمة الموانئ السعودية في دعم وتنشيط الحركة السياحية والرياضية والترفيهية.
وتُوجت جهود “موانئ” مؤخرًا باستقبال ميناء جدة الإسلامي خلال شهر ديسمبر الجاري لسفينتي “جولي كوارزو” و”جولي تيتانيو” المحملتين بأكثر من 1100 مركبة متنوعة و5 طائرات و 20 حاوية للمشاركة في النسخة الـ 44 لرالي داكار2022؛ الرالي الأعرق والأكثر تحدياً في عالم رياضة المحركات الذي تستضيفه المملكة مطلع العام المقبل.
ومنذ بداية العام 2021 كثفت الهيئة العامة للموانئ جهودها نحو تمكين ودعم نمو القطاع السياحي من خلال مساهمة الموانئ السعودية في تعزيز وتطوير الرحلات السياحية على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، كان ذلك بالتزامن مع إنشاء شركة كروز السعودية التي تم الإعلان عنها في يناير الماضي.
وانطلقت “موانئ” بالتعاون مع شركائها في وضع استراتيجية شاملة لتأهيل وتطوير البنية التحتية والخدمات البحرية للموانئ السعودية ورفع جاهزيتها لاستقبال السفن السياحية “الكروز”، تمثل في تدشين “موانئ” و “كروز السعودية في شهر يوليو الماضي أول محطة لسفن الكروز في ميناء جدة الإسلامي، واستقبال سفينة “بيليسيما” العملاقة في أول رحلة بحرية سياحية تنطلق من السعودية إلى وجهات محلية وإقليمية.
كما عملت “موانئ” على تطوير صالة مخصصة لركاب سُفن الكروز في ميناء جدة الإسلامي تستوعب أكثر من 2500 راكب، بالإضافة إلى تخصيص أرصفة جديدة لاستقبال السفن السياحية مُصممة وفق أعلى المعايير العالمية، وهو جزء من منظومة متكاملة من التجهيزات والخدمات اللوجستية المقدمة من موانئ وفق أعلى متطلبات السلامة البحرية لدعم وتمكين القطاع السياحي والترفيهي بالمملكة.
وشملت خطة التطوير ميناءي ينبع التجاري والملك عبدالعزيز في الدمام، حيث وقعت الهيئة العامة للموانئ في نوفمبر الماضي اتفاقية مع شركة كروز السعودية وشركة الخدمات البحرية العالمية “جلوب” لإنشاء وتطوير صالات الركاب للسفن السياحية بمينائي الملك عبدالعزيز وينبع التجاري، ليتم بموجبها إنشاء صالة مجهزة للركاب وتطوير رصيفين بميناء الملك عبدالعزيز، وتطوير رصيفين بميناء ينبع التجاري لاستقبال السفن السياحية، حيث تقدر التكلفة بـ 27 مليون ريال.
وأوضح سعادة رئيس الهيئة العامة للموانئ الأستاذ عمر بن طلال حريري،أن التطور المستمر والحثيث في شبكة الموانئ البحرية ؛ عزز مكانة المملكة كمركز رئيس للتجارة والسياحة البحرية والخدمات اللوجستية، موضحاً أن موانئ السعودية رفعت تصنيفها في القوائم العالمية في العام ٢٠٢١؛ ودخول ٣ موانئ بالمملكة ضمن أكبر ١٠٠ ميناء في العالم و تحقيق ميناء جدة الإسلامي قفزة كبيرة في تصنيفه العالمي من المركز 42 إلى المركز 37 عالمياً؛ مما يجسد الخطوات المتسارعة نحو تحقيق الأهداف الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وتأتي هذه الجهود ضمن مساعي الهيئة العامة للموانئ للإسهام في دعم وتمكين مختلف القطاعات في المملكة، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وبرامج رؤية المملكة 2030، عبر تطوير منظومة نقل بحري مستدامة ومزدهرة تدعم الطموحات الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.