يتّفق الجميع أنّنا نعيش الآن أجمل الأيام الرياضية، حيث إنّ دورينا لا يُضاهيه دوري عربي أو قاري مِن حيث القيمة السوقية، أو حتّى الإمكانات الفنية، وبطولات الكأس أيضاً فيها مِن التنافس الشىء الذي أشبع رغبات الرياضيين العرب، وليس” السعوديين” فقط، وإنّ هذا الأمر عزيزي القارئ لم يأتِ مِن فراغ، بِقدر ما أتى مِن الدعم الكبير مِن وزارة الرياضة، بتواجد لاعبين معروفين في بلدانهم في جميع الأندية السعودية، وليس في ناد واحد أو نادييْن، وهذا ما جعل التعاون والفيصلي يُحقّقان كأس الملك، وما جعل ضمك والفيحاء مُنافسين على المراكز الأربعة الأولى في الدور الأول من هذا العام، وهذا الأمر أيضاً هو ما جعل منتخبنا الوطني يظهر بهذه الشخصية العالية في تصفيات كأس العالم، وبعد أنْ ذكرت القليل جداً مِن واقعنا الجميل، أودّ أن أذكر القليل أيضاً مِن العيوب التي أراها تُشوه ماهو جميل في رياضتنا السعودية، حيث إنّ لجنة التحكيم بالإضافة إلى لجنة الانضباط إنْ لم تُجارِ تطور كلّ ما يخصّ رياضتنا السعودية، فهذا الأمر خطير، ويُعطّل مشروع التّطوير، وأنا هنا حالي حال الجميع لا أطلب مِنهم المستحيل، بِقدر ما أطلب منهم اتخاذ القرارات الشجاعة في اللقطات الواضحة فقط داخل أرض الملعب، وخارجه، دون النّظر إلى اسم هذا الفريق أو ذاك، وهذا اللاعب أو ذاك، فاللقطات التي تشاهدونها أعزائي الحكام، وأحبابي في لجنة الانضباط، اتخذوا فيها ما ترونه مُناسباً، ومَن سيغضب مِنكم اليوم ، سيحترمكم غداً. فالاتحاد السعودي معكم، ومدافعاً عنكم، وقدّم وسائل الراحة لكم، وهذا حقّ مِن حقوقكم، ولكنكم بقراراتكم تُحْرِجون من وقف معكم، فيبدأ الجميع في انتقادكم، ويتّفق الكلّ عليكم، وهذا مالا أرغب فيه أنْ يَحْدُث لكم، وبالتالي لا تخافوا ممن كان مَن كان، في دوري باسم الأمير محمد بن سلمان، الذي أكثر ما يُميّزه العدل الذي تربّى عليه في بيت الملك سلمان، وتأكّدوا بأنّه سيفخر بكم كلّما عدلتم في قرارتكم، وليس عن قراراتكم، فهل وصلت الرسالة لكم؟