البلاد – خالد بن مرضاح
تعدُّ المنطقة الشرقية من المناطق السعودية ذات السمات السياحية المميزة، كونها تتميز بتنوع طبيعي وثراء ثقافي وتراثي نوعي، وهو ما يجعل منها وجهةً مميزةً ومتنوعةً للعائلات من الداخل ومن دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الآونة الأخيرة، تبوأت الشرقية مكانة بارزة على خارطة السياحة السعودية، خاصة بعد أن أولتها (روح السعودية) اهتماماً كبيراً، من خلال الترويج لأنشطتها وفعالياتها بعد إدراج أنشطتها المميزة ضمن تقويم الفعاليات والمواسم الذي أطلقته في سبتمبر الماضي، ويعرض كافة التجارب السياحية والترفيهية في المملكة العربية السعودية الممتدة من أكتوبر 2020 حتى مارس 2022، وهو ما يتيح المجال للسياح والزوار من الداخل والخليج ومن كافة أنحاء العالم فرصة الاختيار مما يناسبهم من الفعاليات التي تُلبي تطلعاتهم. وتزخر المنطقة الشرقية بالعديد من الأنشطة والوجهات والتجارب التي تتنوع بين المسارات السياحية الثقافية والتراثية والشاطئية والبرية، ومن أبرزها (اكتشف إثراء) الذي يقدمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، حيث يحتوي العديد من البرامج والأنشطة التعليمية والثقافية المتنوعة التي تزدان بها مساحات إثراء الداخلية والخارجية، إضافةً إلى افتتاح مجموعة متنوعة من المطاعم في ساحة الطعام الخارجية للمركز، واستعراض أعمال فنية من قبل فنانين عالميين، إلى جانب إستديوهات تقام فيها ورش عمل وأنشطة أخرى متعددة، بالقرب من منابع النّفط المكتَشفة عام 1983، والذي يطلّ بخيلاء على أفق الظهران ويتزعم مشهدها الثّقافي.
ويمثل (إثراء) مركزاً ثقافيّاً عالمياً لا مثيل له في المنطقة، ويفتح نافذة بين الماضي والمستقبل من خلال تصميمه المعماري المبهر، والممتد على مساحة 80 ألف متر مربع، ليحوي بين جدرانه مكتبةً رحبةً، ومسرحاً، وسينما، ومختبراً للأفكار والمعرفة، إلى جانب مجموعة من المعارض والمجسمات الإبداعية لتضفي على المدينة هالةً من الإلهام والإبداع والتّفاعل، كما يضم متحفاً للطفل، إلى جانب ألعاب مكعبات (جينغا)، وغرفة المرآة اللامتناهية، وغرفة الخدع البصرية والرسم المنظوري، وركن التلوين، وكهف القصص، والعديد من العروض المبهرة والمثيرة للاهتمام، مما يجعله وجهة محببة للعائلات.