جذب الجمهور بخفة دمه وعفويته، حجز مقعدا في قلوب المشاهدين، فكانت شخصية “رمضان حريقة” في مسلسل موضوع عائلي المذاع على منصة شاهد، مصدر للبهجة والضحك للأسرة العربية،لاقت هذه الشخصية رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا التقينا في صحيفة البلاد بالفنان “محمد رضوان” ليحدثنا عن شخصية رمضان حريقة في مسلسل موضوع عائلي…
في البداية حدثنا، هل توقعت نجاح شخصية “رمضان حريقة” بهذا الشكل؟
في الحقيقة لم أتوقع كم هذا النجاح، لكن كان هناك ردود أفعال كثيرة إيجابية من قبل فريق العمل أثناء التصوير، أما بالنسبة للجمهور فكان رد فعلهم على السوشيال ميديا بكل تأكيد جعلني أشعر بالسعادة الغارمة، كما أن شخصية عابد في مسلسل “إلا أنا” في قصة “على الهامش” قُبلت أيضا بحفاوة ورد فعل إيجابي كان ذلك تمهيدا أو مقدمة لظهور شخصية رمضان حريقة في مسلسل موضوع عائلي.
ما الذي جذبك للدور في مسلسل موضوع عائلي؟
دعيني أخبرك أن العمل بأكمله هو الذي جذبني، فعندما اتصل بي المخرج أحمد الجندي ، وقابلته ، وجدت نفسي وكأنني على معرفة به منذ 20 عاما تقريبا، فكان بيننا تواصل فكري وإنساني، ووجهات نظر متشابهة للغاية، فالكوميديا بيننا متقاربة ، كما أن العمل الفني كان ينطبق عليه كل أصول المهنة المتعارف عليها من حيث الكتابة والإخراج والبروفات والكواليس ، جميع ظروفه كانت مكتمله “كل حاجة كانت صح جدا” لذا المسلسل حقق نجاح كبير.
حدثنا عن كواليس العمل كيف كانت؟
الكواليس تماما كما شاهدها الجمهور في المسلسل، هى نفس حالة العائلة وتفاصيلها الأب والأم والخال والجدة والأولاد ، في الحقيقة كنا نشعر أننا بالفعل أسرة واحدة.
خبرنا عن العمل مع المخرج أحمد الجندي؟
المخرج أحمد الجندي (إختراع ممتع)، فهو قادر على التعامل مع الكوميديا بفهم ، كما أنه يعطي الثقة للممثل في أن يعبر عما بداخله ، هو صاحب الرأي الأول والأخير في العمل الفني ، لكنه كان دائما سعيد بكل اقتراحاتنا أثناء أداء الأدوار فيما يخدم السياق الفني.
هل كانت هناك إيفهات تخرج بشكل ارتجالي أثناء أداء الدور؟
بالتأكيد يحدث ذلك أحيانا كثيرة..ولكن لابد أن تكون في إطار إسكريبت الشخصية المحدد لها.
وماذا عن العمل مع الفنان ماجد الكدواني؟
ماجد الكدواني “حبيبي” ، و نحن خريجي معهد الفنون المسرحية، ونفس الدفعة ، وقد قمنا بعمل مسرحيات سويا ومنها (الاسكافي ملكا) و مسرحية (في بيتنا شبح)، ودعيني أخبرك أيضا أننا كنا نفتقد حالة العمل سويا منذ فترة طويلة.
هل تجد أن المنصات تساعد الفنان في الانتشار أكثر من التليفزيون ؟
لقد تفاجأت بذلك بالفعل، عندما وجدت أن الجميع شاهد المسلسل تقريبا ، كما أن هذه المنصات تخرج الأعمال بشكل مميز للغاية فلا يكون هناك سرعة في إتمام العمل ، بالعكس تماما ، فالعمل الفني يقوم على أسس ونظام محدد، فهى تقترب من صناعة الأفلام.
كيف ترى تطور الحركة الفنية الآن في المملكة ، خصوصا بعد نجاح مهرجان البحر الأحمر في دورته الأولى بمدينة جدة ، وتميز موسم الرياض بما يقدمه من حفلات فنية وعروض مسرحية؟
بالتأكيد ما تشهده الحركة الفنية في المملكة السعودية هو إضافة كبيرة وجميلة للفن في الوطن العربي، فموسم الرياض قدم رواج للمسرح ، كما أن مهرجان البحر الأحمر هو إضافة مميزة على خارطة المهرجانات الفنية العربية.
دائما ما يكون فنان المسرح ذو بصمة مميزة في الأعمال الفنية، كيف ترى ذلك؟
بالتأكيد لأن المسرح هو أبو الفنون ، وممثل المسرح يجيد المواجهة الحية أمام الجمهور، كما أنه يتدرب كثير أثناء البروفات، مثل لاعب كرة القدم ، فالمسرح يجعل الفنان في حالة تدريب مستمر ، وأن اعتبر نفسي ابن المسرح وافتخر بأنني ممثل مسرحي، فهناك تاريخ طويل يجمعني بالمسرح، فأنا الان نائب مدير المسرح القومي.
شبهك جمهور السوشيال ميديا بالفنان القدير الراحل “عبد الفتاح القصري”، كيف وجدت ذلك؟
بالتأكيد شيء يسعدني للغاية، فهؤلاء فنانين عظماء ، هم الذين علمونا التمثيل وأصول المهنة ، وبالتأكيد كنت أتمنى أن أنتمى لجيل هؤلاء العظماء مثل اسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري وحسن فايق والنابلسي وغيرهم…
في النهاية..ما هي أعمال الفنان محمد رضوان في الفترة القادمة؟
أعمالي في الفترة القادمة ، أبو العروسة الجزء الثالث، ومسلسل أولاد عابد سيعرض على قناة إم بي سي وهو من إخراج أكرم فريد وتأليف سماح الحريري، وبطولة الفنان رياض الخولي وإنتصار و صفوة وأيتن عامر ، كما أن العمل من بطولة نخبة من شباب أكاديمية الفنون المسرحية.