مركز المعلومات – عبدالله صقر
في الثاني من مايو عام 1965م نشرت البلاد تحت عنوان (تعيين طلبة من حملة التوجيهية في مديرية الطيران المدني) تحدث فيه مندوب البلاد عن نية المديرية العامة للطيران المدني بتعيين مجموعة كبيرة من الطلبة السعوديين من حملة التوجيهي وذلك من اجل تدريسهم وتهيئتهم في مختلف علوم الطيران والاحوال الجوية. تأسست الأكاديمية السعودية للطيران المدني والتابعة للهيئة العامة للطيران المدني عام 1962م كمعهد تدريب فني وتحولت في العام 2007 إلى أكاديمية متخصصة تقدم مجموعة من البرامج والدورات التدريبة التخصصية تتلاءم مع احتياجات قطاع الطيران وتسهم في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة لدعم مختلف مطارات المملكة.
واليوم وفي عهد الملك سلمان وفي ظل رؤية 2030 تتبوأ الأكاديمية السعودية للطيران المدني مكانة علمية وعالمية مستدامة بين مثيلاتها المرموقة .. وذلك بحصولها مؤخرا وتحديدا في منتصف يوليو الماضي على الاعتماد الدولي كثاني مركز تدريب في العالم بعد مركز تدريب مطار ميونخ بألمانيا.ويعكس هذا الاعتماد ثقل المملكة واسهاماتها في مجال تدريب علوم الطيران.
وهذا الاعتماد او الاعتراف العالمي بالأكاديمية السعودية صادر من مجلس المطارات الدولي (ACI-ATI) والذي تأسس عام 1991م ويعنى بالنهوض بالمطارات وتعزيز التميز المهني في إدارتها وتشغيلها عن طريق تعزيز التعاون بين المطارات ومنظمات الطيران العالمية وشركاء الأعمال إضافة إلى توفير أنظمة نقل جوي آمنة وعلى درجة عالية من الكفاءة.
كما سيمكن الأكاديمية من تنظيم الدورات الدولية، وسيسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال دورات تخصصية تراعي توفير أعلى معايير السلامة في تشغيل المطارات.
ويمثل تتويجا للعمل المميز الذي تقوم به الأكاديمية في مجال التدريب الذي يراعي الأنظمة والمقاييس الدولية، كما استفاد من برامجها التدريبية أكثر من (54) ألف متدرب عبر العديد من الدورات التدريبية في مختلف التخصصات التي تقدمها مما أسهم بشكل مباشر في رفع مستوى معايير السلامة في مختلف قطاعات الطيران.
الأكاديمية ورؤية 2030
تمثل الأكاديمية السعودية للطيران المدني العنوان الأساس تجاه تأهيل وتطوير الكوادر البشرية في صناعة الطيران المدني بالمملكة، بتقديمها جميع المهارات والتقنيات الحديثة لتطوير وتدريب العاملين في مجال النقل الجوي فضلاً عن توطين قطاع الطيران المدني بمئات الكوادر البشرية من الشباب السعودي المؤهل بأحدث التقنيات ليدعم مختلف قطاعات الطيران.
وتهدف الأكاديمية السعودية للطيران المدني بأن تكون رافداً أساسياً في تطوير علوم الطيران على المستوى الدولي، وتوطين تقنية صناعة الطيران المدني بالمملكة، وتنفيذ الخطط المعتمدة لتلبية الاحتياجات من الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات علوم الطيران، وتطوير مستوى أداء العاملين في مجالات أمن وسلامة النقل الجوي وفقاً للمعايير الدولية تماشياً مع رؤية المملكة 2030م، بالإضافة إلى الريادة في مجال تدريب الطيران المدني، والاستحواذ على الحصة الأكبر في التدريب والتطوير في هذا المجال على مستوى المنطقة.
إنجازات متوالية
ترجمت الأكاديمية نجاحاتها عبر توطين صناعة تتطلب مهارة ودقة عالية، وأسهمت في سعودة مهنة المراقبة الجوية لتصل بنسبة 100%، ونجحت كذلك في تمكين المرأة السعودية للعمل في قطاع الطيران، بعد أن أنهت تخريج أول دفعتين من المراقبات الجويات باشرن مهامهن وأصبحن شركاء في تأمين سلامة وانسيابية الحركة الجوية في المملكة، بعد أن أتممن بنجاح برنامج” مراقبة المنطقة بالرادار وبدون رادار”.
وتمكنت الأكاديمية خلال الفترة الماضية من تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة، لتسجل نفسها ضمن الأكاديميات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط، وتحصد الاعتمادات والاعترافات الدولية من أكبر منظمات الطيران الدولية، وعلى رأسها منظمة الطيران المدني الدولي “ICAO”، والاتحاد الدولي للنقل الجوي “IATA”، والمجلس الدولي لخدمات تدريب الإطفاء والإنقاذ “IFSAC”، حيث جددت المنظمة الدولية للطيران المدني “ICAO ” العضوية الكاملة للأكاديمية السعودية للطيران المدني في برنامج التدريب الجوي المتقدم المخصص لخدمات المراقبة الجوية، واعتمدت كذلك مركز تدريب أمن الطيران كمركز تدريب دولي، وحصدت جائزة أفضل مطور برامج بجانب فوزها بمقعد تدريب في المجلس العالمي للتدريب التابع لـ”ICAO ” في حين اعتمد الاتحاد الدولي للنقل الجوي “IATA” الأكاديمية كشريك إقليمي معتمد RTP”” وكذلك اعتمد الأكاديمية كمركز تدريب معتمد دولياً ATC””، علاوة على فوز الأكاديمية بجائزة أفضل شريك تدريبي في الشرق الأوسط لـ “IATA” كما حصدت الأكاديمية مؤخراً العضوية الكاملة لدى المجلس الدولي للإطفاء والإنقاذ “IFSAC” والذي يمكن الأكاديمية من تنظيم 11 حقيبة تدريبية دولية.