جدة- محمد بن نافع
قبل عام ونصف العام.. بدأت إدارة نادي الاتحاد في فتح باب المفاوضات مع اللاعب سعود عبدالحميد ووكيل أعماله لتمديد عقده، إلا أن الرد السلبي طوال تلك الفترة من قبل اللاعب ووكيله حالت دون إبقاء عبدالحميد اتحادياً لينهي الجدل القائم بإعلان توقيعه رسمياً لنادي الهلال.
في البداية، رغبت إدارة نادي الاتحاد في تحسين راتب اللاعب الشهري من خلال تقديم عرض بكسر العقد الساري المتبقي فيه حينها عام ونصف العام، وتمديده لفترة مماثلة بإجمالي ثلاثة مواسم مع تقديم العرض المالي الأعلى في سقف التعاقد مع اللاعبين المحترفين المحليين، إلا أن هذا الطلب تم رفضه من جانب وكيل أعمال اللاعب.
وعلى الرغم من ذلك تجاوب النادي مع طلب اللاعب بالحصول على مبلغ مالي خارج المتفق عليه بقيمة (400) ألف ريال وتم توفيره بصفة شخصية من جانب أحد أعضاء مجلس الإدارة.
عقبها قام وكيل أعمال اللاعب بتقديم شكوى للجنة فض المنازعات يطالب بفسخ العقد مدعياً أن النادي لم يقم بتسديد مقدم عقد اللاعب، وهو ماثبت عدم صحته أمام اللجنة بعد أن قدم النادي ما يثبت استلام اللاعب لكافة مستحقاته المالية حتى تاريخ تقديم الشكوى في 20 سبتمبر 2020 واكتفى النادي بإثبات سلامة موقفه دون أي تصعيد تجاه هذه الشكوى المفتعله.
ثم تقديم عرض النادي الرسمي الأول للاعب ووكيل أعماله لتجديد العقد قبل دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده وتحديداً في 1يونيو2021.
ثم تقديم العرض الرسمي الثاني للاعب ووكيل أعماله في تاريخ 17 يونيو 2021 وتضمن الموافقة على كافة الطلبات التي تم طلبها من جانب الوكيل كقيمة مالية للعقد أو توزيع الدفعات بما في ذلك السيارة التي اختارها اللاعب بالنوع واللون ومبلغ عمولة الوكيل، كما تضمن خطاب تقديم العرض طلب تحديد موعد لتوقيع العقد، ولم يتم تحديده من جانب وكيل أعماله، فتم إرسال خطاب لوكيل أعمال اللاعب في تاريخ 17 سبتمبر 2021 يتضمن طلب تحديد موعد لتوقيع العقد بناء على ما تم الاتفاق عليه، ولكن لم يتم التجاوب مع هذا الخطاب أيضا.
ليتم تحديد موعد آخر لتوقيع العقد في يوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 وبعد أن تم تجهيز كافة الشيكات بما فيها شيك الوكيل إلا أن الوكيل لم يحضر في الموعد المتفق عليه، ثم تذرع بعدم وجود شيك مصدق، وهو الذي لم يكن موجودا من الأساس لمراجعة الأوراق النهائية قبل التوقيع؛ حتى أعلن نادي الهلال التوقيع مع اللاعب وإسدال الستار على الفصل الأخير من قضية اللاعب ووكيله.