رياضة مقالات الكتاب

الأهلي والميركاتو الشتوي

في الوقت الذي تترقب فيه الجماهير في المملكة بداية الميركاتو الشتوي، الذي لم يتبق على بدايته سوى أسابيع قليلة نرى هناك بعض الأندية التي تسعى بكل جهدها للحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لهم التسجيل.

ومن ضمن تلك الأندية، الأهلي الذي يواجه العديد من العقبات والمعضلات الكبيرة التي تعوق حصوله على الشهادة. نعم، نعلم أن الإدارة حريصة كل الحرص على إنهاء العديد من القضايا والديون سواء عن طريق التسديد أو عن طريق المطالبة بإنهائها بالطرق النظامية بالتعاون مع وزارة الرياضة. قضية ديجانيني ودي سوزا من أهم القضايا التي تشغل الشارع الأهلاوي في الوقت الحالي.

هاتان القضيتان- كما نعلم- أن وزارة الرياضة تكفلت بكل التزامات اللاعبين وهم من ضمن اللاعبين الذين جلبتهم الوزارة في وقت سابق للعديد من الأندية وتكفلت بتسديد مستحقاتهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر دفع 10 ملايين ريال، لجالطة سراي التركي، بقية مستحقات صفقة انتقال الفرنسي بافتيمبي جوميز. أيضا 8 ملايين ريال لنادي رد ستار بلجراد الصربي، باقي مستحقات انتقال الأسترالي ميلوش ديجينك. كما سددت قرابة الـ3.8 مليون ريال لصالح لاعب الهلال السابق والوحدة الحالي عبدالله الزوري، وهي باقي مستحقات اللاعب على الهلال. وهذا ما ينتظره جمهور النادي الأهلي مقارنة بالأندية الأخرى. تلك المطالبة ليست إلا لإعطاء الأهلي حقه وإعادة الاستقرار المالي. تلك المسيرة الطويلة مع الديون والقضايا والعقود التي عملت عليها إدارة النادي كانت تحتاج لسنوات حتى يتم حلها ونحن نرى الآن لم يبق منها سوى القليل. ماذا لو تحدثنا عن عقد ساريتش وليما وتلك الشروط الجزائية الباهظة؟ كيف كان الهدر المالي غير المبرر في صفقة نيانغ؟ وكيف انتهى النادي من عقد فيجسا؟

ولماذا لم يتم إنهاء مطالبات نادي مترتيتا ومطالبات جروس وفلادان؟
تطول القصة وتتعدد فصولها، ولعل أفضل عنوان لها” عام الهدر المالي”. تلك الكوارث المالية خرج منها النادي بأقل الأضرار، ولكن هل هناك شك في هذا العمل بعد كل هذا الجهد. هل المطالبة بالمستحيل حق مشروع كما يراه البعض.

طالبت الإدارة بالوقت حتى تعمل بأريحية وبلا ضغوط وأغلب الجمهور يقول” لكم الوقت” ولنا المخرجات. طالبت الإدارة بالمساندة والدعم وأغلب الجمهور يدعم ويساند لأنه جزء من منظومة العمل.
بالمختصر… الأهلي اليوم على المحك وليس هناك العديد من الخيارات، فإما المساندة والدعم ليقف شامخاً كسابق عهده، أو الانقسامات والتشتت حتى تزداد المآسي والكوارث.
@bbbnbbb1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *