*لا يزال الاتحاد يستنطق اللفظ العذب لمفردة البطولة والكلمة الفياضة ، للمنافسة بعاطفة وروح وبزاد من الفكر العناصري وذخيرة من الشعور الصادق للجهاز التدريبي. ولا يزال الاتحاد حريصا على تأصيل حضوره الفني مفتخرا بقيمه ومحبيه وأهله وجماهيره في زمن تقربت فيه المنافسة في(هلامية الكسب) ولم تعش أذواقنا نضوباً في مجال (الدرس الكروي المتغير للنتائج) فاحتكمت النتائج السريعة (للطالع ) الذي (غالباً) ما يختل شرط ائتلافه بين النغمة الفرائحية والسلطنة التكتيكية. فينشأ التنافر للتوقع ضمن المنظور الذي ميز علم الكرة المتطرف أحياناً لفن الغناء الكروي الاتحادي؛ باعتبارهما مبنيين على (العلوم التخطيطية وقواعد الحسم).
*لكن الاتحاد شخصيته (لغة بطولة مجلجلة) تفرض الرؤية حتى تطبع الصورة في الذهن! وباستبطان الفوز الهام على (الجار الأهلي) 0/2 جاء الاتحاد في لقاء الديربي عميداً للصدارة على خطوات الانبهار!
ففريق الاتحاد، تفعل به (رياح البشرى والفأل) والصباح فعلتها حين تهب على مواسم نبوغه وإبداع لاعبيه به.
* إن (عناصر الاتحاد).. ليسوا هدافين فقط. ولا مهاجمين ومدافعين ومحاور بارعين حاذقين أذكياء، ولا المهاجم كورنادو
ولا العبود ولا المدافع الهداف حجازي ولا الحارس مارسيلو جروهي ورفاقهم. إنهم كل تلك السمات تصحبها لمسات (النبوغ) وقوة الحضور.
فنجد الاتحاد أقرب من عيون جماهيره لأهدابها ومن رضى أرواح المنصفين لعقولهم وقلوبهم.
*ومهما ناءت الأطلال، فإن أي منصف لكرة الوطن يفخر بالاتحاد.
*فالاتحاد بمزن عيني متذوقي حضارة الرياضة! وبه كل قلب يهمي !
وفريق الوطن يضبط عاشقيه وهو بمزن أعينهم، ولم تكن المواسم المنصرمة مواسم استئساد للاتحاد فقد وصل منها النادي الاتحادي بشرف، لنهائي بطولة أبطال العرب، وتمنعت عليه وهو الآن متصدر الدوري بجدارة؛ لأن لاعبي الاتحاد نمور في غابة (كرة القدم) في كل بطولة، وهاهم الآن ينافسون الهلال والنصر، بعد فوزهم على غريمهم الأهلي حين ظلوا يمتطون المركز الأول متشبثين وهو صهوة فرس سيجتاز به الاتحاديون، بمشيئة الله، أعراس التنافس ثم البطولة ويصوغون من خلال مرابعهم الزغاريد والأحلام على خطوات الانبهار.
*مبارك فقد تقاطرت( البشرى) لمنافسة الاتحاد..!! وهو الآن
(بالمركز الأول متصدراً مع نهاية مشاركته في ١٢ مباراة ..!) وبست وعشرين نقطة. ثم (تهنئة للدوري السعودي) عودة حضور النمور بوشاح ووسام الصدارة والتنافس والفوز العبق العَطِر على جارهم الأهلي المكتظ بتلاوين التنافس التاريخي!! فالدوري “بعشقه للاتحاد”: قنديل ود وحبّات عطر مسفوحة.
شخصيته “هو الاتحاد” : دالية تواري جدران القلب! وفكره “بالاتحاد”.. سيفٌ ومساءٌ عابقٌ مفرغٌ من الأردان!