قالت الفنانة صبا مبارك عن فيلم “بنات عبد الرحمن” الذي تم عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 43 ، أن الفيلم يعتبر تحدي لها ، خصوصا أن الشخصية مختلفة تماما عن ما قدمته من قبل وتعتبر تحدي لها ، فقالت أنها اضطرت إلى زيادة وزنها حوالي 15 كيلو جرام لكي تظهر بالشكل المناسب للشخصية.
خاصة وأنها صورت الفيلم بفصل الصيف، وكان من الصعب وضع أشياء على الجسد لكي يوهم الجمهور بزيادة وزنها، كما أن ميزانية الفيلم محدودة، ولم يكن هناك إمكانية للتعاقد مع خبير خدع عالمي، كما أنها وجدت صعوبة في إنقاص وزنها مرة أخرى .
وعرض فيلم «بنات عبدالرحمن» أمس ضمن فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو العرض العالمي الأول له حيث يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتفاعل الجمهور معه بشكل كبير، حيث ضجت قاعة العرض بالتصفيق الحاد لعد إنتهاء الفيلم.
يتناول الفيلم قصة الرجل المسن عبدالرحمن الذي يملك مكتبة صغيرة في منطقة الأشرفية بالعاصمة الأردنية عمان وتوفيت زوجته بعد أن أنجبت له أربع بنات بينما يلصق هو بنفسه كنية (أبوعلي) في إشارة إلى الولد الذي يظل يحلم به طوال عمره.
تعيش كل واحدة من بنات عبدالرحمن حياة مختلفة تماما عن الأخرى، الكبرى هي زينب التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى لكنها دفنت موهبتها خلف أكوام الملابس التي تخيطها بعدما تحولت إلى خياطة الحي لضعف عائد مكتبة أبيها الذي تكفلت برعايته لعدم زواجها.
أما الثانية فهي آمال التي تزوجت في سن صغيرة وانتقبت وأنجبت عددا من الأطفال، لكنها تعيش مقهورة مع زوج يعنفها بشكل دائم ويريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الخامسة عشرة.
و الثالثة هي سماح التي استطاعت الزواج من رجل ثري حقق لها المستوى المعيشي المناسب، لكنها لم تنجب منه لسنوات وتشك فيه دائما، وتكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.
أما الرابعة فهي ختام التي تسببت في حسرة كبيرة لأبيها؛ بعدما سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها بدون زواج وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش منكسة الرأس في الحي ودفع شقيق الأب إلى مقاطعته.
ومع التقاء البنات الأربع في بيت الأب لأول مرة منذ سنوات يكتشفن أنه خرج ولم يعد لتبدأ رحلة بحث طويلة عنه تحمل الكثير من الشجار والمفارقات، وتكون في الوقت نفسه فرصة لكل منهن لإعادة النظر في حياتها واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها.
وفي إطار الحكي الرئيسي عن الأسرة والعادات والتقاليد وتحديدا تربية البنات في المجتمعات العربية يعرج الفيلم على قضايا شائكة مثل العنف الأسري وزواج القاصرات والتمييز بين الجنسين.