عدن – البلاد
حذرت بعثة الاتحاد الأوروبي، من ناقلة النفط “صافر” الراسية على سواحل البحر الأحمر، معتبرة أنها تمثل خطرا كبيرا على اليمن والمنطقة، في ظل عرقلة مليشيا الحوثي الانقلابية لصيانة خزانها المتهالك، إذ تصر الميشيا على رفض خطة الأمم المتحدة لصيانة وتفريغ الناقلة التي تنذر بحدوث تسرب نفطي وكارثة بيئية هي الأكبر في التاريخ.
وأعلنت الميليشيا، خلال الشهر الجاري، تمسكها باتفاق مزعوم لصيانة العائمة النفطية، ما دفع الأمم المتحدة لتأجيل زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة التي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها، فيما طالب وزير المياه والبيئة اليمني، في وقت سابق، بإدراج قيادة ميليشيا الحوثي كمجرمي بيئة، وأكد أن الوقت يتطلب دراسة كافة الخيارات لتفادي كارثة ناقلة صافر بما في ذلك دراسة إمكان استخدام القوة العسكرية من قبل الدول المتضررة لمحاصرة التهديد الذي يطال مواردها الطبيعة ونظامها البيئي، بينما دعا مجلس الأمن، الحوثيين في اليمن إلى السماح بسرعة لخبراء الأمم المتحدة بفحص ناقلة نفط محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام راسية قبالة سواحل اليمن.
من جهة ثانية، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أمس (الأحد)، سيطرتها على مواقع جديدة جنوبي الحديدة، غربي البلاد. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إنه تم تحرير قرية “الرون” غربي مديرية حيس، وواصلت تقدمها الميداني وسط حالة انهيار في صفوف الحوثيين. وتقع القرية المحررة إلى الشمال الغربي من مديرية حيس، على الحدود مع مديرية الجراحي، حسب مصادر ميدانية.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، إن القوات المشتركة سيطرت على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية، ومنها تبة الجمل، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله، إن القوات المشتركة كبدت الميليشيا الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وتدمير أسلحة من عتاد الميليشيات وسط حالة من التقهقر في صفوف الحوثيين.
وسيطرت القوات المشتركة على 7 قرى شمال مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، بعد مواجهات عنيفة خاضتها ضد ميليشيا الحوثي في عزلة “شمير”، تمكنت خلالها من فرض السيطرة الكاملة على قرى “الحناية والحكمة والعكدة والرأس والخليفة والمنارة والبراح” بالإضافة إلى “قلعة دار الكافر” الاستراتيجية، كما سيطرت على جبل مغرم الراس المطل على جمرك سقم في شمير بمديرية مقبنة التي تعد من أوسع مديريات محافظة تعز، وتتصل جغرافيا بعدد من المديريات التابعة لمحافظات الحديدة وإب وتعز. وحققت القوات المشتركة انتصارات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية في تعز والحديدة، وذلك ضمن خطة إعادة الانتشار التي نفذتها القوات المشتركة في المناطق غير المحكومة بالاتفاقيات الدولية.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، تنفيذ 15 استهدافا ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والجوف، مؤكدا تدمير 9 آليات، مشيراً إلى خسائر بشرية بصفوف ميليشيا الحوثي وصلت 110 عناصر.