آخر سقا في مصر.. تمنيت زيارة بيت الله الحرام وأكرمني بها!
في البداية أخبرنا عم عبد الحميد ، أنه من مواليد عام 1950 ، من مدينة أسوان في جنوب مصر، لديه 7 ابناء ، وانه لم يختار مهنة السقا ولكنها هي التي اختارته ، فقد ورثها عن والده الذي ورثها هو الاخر عن جده ، وقال أنه يتمنى أن يرثها أحد ابناءه ايضا.
أوضح عم عبد الحميد أنه عندما كان في سن الثلاثين من عمره طلب من والده أن يعمل سقا في الموالد دون مقابل مادي ، لكن والده رفض في بداية الأمر ، لأن المهنة شاقة ومتعبة ، ولكن في النهاية رضخ الأب لطلب الابن واعطاه “القربة” المصنوعة من جلد الماعز وهى تصنع من هذا الجلد لانه ( لديه القدرة على حفظ برودة الماء لأفضل فترة ممكنة).
وأشار عم عبد الحميد أن هناك بعض الاختبارات التي يخضع لها السقا قبل مزاولة المهنة وهي أن يحمل كيسا من الرمال يصل وزنه إلى 30كجم لمدة 3 أيام واقفا دون أن يجلس أو يأخذ قسط من الراحة.
وفي النهاية يقول عم عبد الحميد أنه لا يمتهن مهنة أخرى غير مهنة السقا ويتمنى أن يظل سقا ما تبقى من عمره حتى الممات ، ويتمنى أن يرث أحد ابناءه هذه المهنة ويحمل قربه والده وجده التي يصل عمرها حوالي 150 عاما فهي خير شاهد على تاريخ هذه المهنة .