الخرطوم – البلاد
بدأ رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أولى خطوات الإصلاح التي أعلن عنها عقب عودته لمنصبه، بإعفاء مدير عام قوات الشرطة ونائبه من منصبيهما، وتعيين الفريق شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر مديراً عاماً لقوات الشرطة، ولواء شرطة مدثر عبدالرحمن نصر الدين عبدالله نائباً لمدير عام قوات الشرطة ومفتشاً عاماً.
وقال بيان لمجلس الوزراء أمس (السبت)، إن القرار جاء استناداً على أحكام الوثيقة الدستورية، إذ قرر حمدوك إعفاء فريق أول شرطة حقوقي، خالد مهدي إبراهيم الإمام من وظيفة مدير عام قوات الشرطة، وفريق شرطة حقوقي، الصادق علي إبراهيم من وظيفة نائب مدير عام قوات الشرطة.
وفي استكمال لخطوات سابقة قضت بإطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين في السودان، أفرجت السلطات السودانية، أمس، عن القيادي في المؤتمر السوداني ووزير مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف من مركز توقيف جهاز المخابرات، كما أطلق سراح والي الخرطوم المقال أيمن خالد نمر، والمفوض المالي للجنة التمكين ماهر أبو الجوخ، إضافة إلى الأمين السياسي لحزب المؤتمر شريف محمد عثمان.
وأطلقت السلطات السودانية، دفعة سابقة من السياسيين، ضمت كلا من القيادي في تجمع المهنيين محمد ناجي الأصم، والمستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة عبدالله حمدوك، فائز السليك، فضلا عن القيادي بالمؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين، ووالي سنار السابق الماحي محمد سليمان.
ولأول مرة منذ 25 عاما، رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير، إذ عينت الولايات المتحدة جون جودفري، سفيرا لها في الخرطوم، ليصبح أول سفير أمريكي منذ العام 1996 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وانتعشت العلاقات الأمريكية – السودانية بعيد عزل الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، إثر تظاهرات جارفة، أدت إلى إسقاط النظام السابق، وإرساء حكم انتقالي تقاسمه المكون المدني والعسكري، بهدف الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي السليم، بعد سنوات طويلة من حكم البشير الصادرة بحقه مع 4 من مساعديه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.