بغداد – البلاد
بينما لم تعلن تفاصيل محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، أكد مستشاره السياسي، مشرق عباس، أن لدى القوى الأمنية أدلة دامغة حول المسألة، لافتا إلى أنها ستكشف عنها قريبا بما في ذلك صور ومقاطع مصورة.
وقال في تغريدة على حسابه على “تويتر”: “الأيام القادمة سيتم الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذها الإرهابيون ضد رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي”. وأضاف “لن ننتبه إلى محاولات التضليل، كما نأسف لمن يتأثر بها غافلاً.. فالحقيقة لا تموت”.
يأتي ذلك بعد أن طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وقت سابق بالكشف عن التحقيقات المتعلقة باستهداف منزل رئيس الحكومة، مبينا أن الهجوم على منزل الكاظمي فيه تعد واضح وصارخ على السيادة وهيبة الدولة، يهدف إلى إثارة الفتنة، معتبرا أنه صار لزاما إلقاء القبض على من قاموا به وإنزال العقوبة المناسبة بهم.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت أعلنت سابقا أن 3 طائرات مسيرة مفخخة أطلقت باتجاه منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، إلا أن القوات الأمنية أسقطت اثنتين منها، فيما استهدفت الثالثة بيته، موقعة أضراراً مادية. وسبق هذا الاستهداف في حينه، حملة تحريض وتجييش ضد الكاظمي، فضلا عن موجة اتهامات شنتها الفصائل “الولائية”، كما تعرف محلياً بسبب ولائها للخارج. فقد نفذ أنصار تلك الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي، الشهر الماضي، اعتصامات وتظاهرات في محيط المنطقة الخضراء، متهمين الحكومة ومفوضية الانتخابات بتزوير النتائج، وذلك بعد أن أظهرت تراجعهم بشكل كبير في الاستحقاق المبكر الذي جرى يوم العاشر من أكتوبر، فيما تقدم التيار الصدري بشكل لافت. وقد تزامن الحادث مع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، التي لم تقبل بها الفصائل المسلحة التي ظلت تتصدر المشهد السياسي منذ إسقاط نظام صدام حسين قبل 18 عاماً.