متابعات

الورد المديني .. مذاق مميز ورائحة ذكية

البلاد ـ عبد الهادي المالكي

تشتهر المدينة المنورة منذ القدم بزراعة الورد والنعناع المديني اللذين يكثر الطلب والشراء عليهما من قبل زوار طيبة الطيبة وقاصدي المسجد النبوي القادمين من داخل المملكة وخارجها، خاصة في فصل الشتاء لتقديمها كهدايا لعوائلهم وأصدقائهم حتى أصبحت من العلامات التي تميزت بها المدينة المنورة. والورد المديني له شهرته بعد ورد الطائف نسبة إلى مكان زراعته لأنه يزرع في ضواحي المدينة المنورة كابيار الماشي.

وقال أحد ملاك مزارع الورد إن الورد المديني شجره مستديمة تزرع وتتكاثر عن طريق العقلة أو عن طريق الترقد في التربة أو عن طريق الترقيد الهوائي وان أفضل الأوقات لزراعته يكون في نهاية فصل الشتاء .
وبين أن شجرة الورد تبدأ بالإنتاج بعد ست أشهر من الزراعة ويكون انتاجها قليلا ويزيد الانتاج بزيادة عمر الشجرة فكلما كبرت وازدادت في العمر يكون الزيادة في الإنتاج والعطاء.

تقليم الأشجار
واضاف أنه بعد مرور سنتين يتم تقليم الورد وذلك بقص السيقان المرتفعة وإعادة طول الشجرة إلى نصف متر تقريبا ويكون ذلك تحت إشراف خبير بالتقليم ، ومن أهم فوائد التقليم زيادة النبات الخضري وظهور براعم وسيقان أكثر من السابق في كل سنة جديدة وبذلك يزداد كمية الإنتاج في الزهور.
أماعن طريقة جني الزهور فيقول مزارع آخر إن ذلك يتم بعناية دقيقة ودقة لأنه حساس جدا ويتم قطفه من خلال مسك عنق الزهرة بالإبهام وتكون السبابة والوسطى من خلف الزهرة وبذلك يتم القطف بالطريقة الصحيحة والسريعة.

إنتاج مستمر
أهم ما يميز الورد المديني أن انتاجه يكون طوال العام ولكن بكميات متفاوتة حيث يكثر إنتاجه في الأجواء الاقرب للبرودة وعند اشتداد موسم الشتاء يحين موعد التقليم ويكون أقل إنتاجا مع ارتفاع درجة الحرارة وبالنسبة لأسعار الورد المديني تكون متفاوتة على حسب الموسم حيث يرتفع سعره في فصل الصيف نظرا لقلته ويكون سعره متوسطا في فصل الشتاء.
وعن استخدام الورد المديني أوضح المزارع عياد الأحمدي أن استخداماته كثيرة من أهمها استخراج زيت الورد الخام الذي يتم من خلاله صناعة اغلي أنواع الطيب والعطور، فيما يستخدم ماء الورد في تجميل وتنظيف البشرة، وصنع الشاهي الأحمر والأخضر حيث يتم خلطه مع أنواع من النعناع المديني للحصول على مشروب مديني مميز ومذاق رائع جداً ، وكذلك عند اضافته إلى الماء يكون ذا طعم رائع ورائحة زكية ، كما يتم صناعة مربى الورد المديني وهو منتج معروف وجميل علي مائده الإفطار المديني، ناهيك عن استخدام الورد في المناسبات لإضفاء البهجة والسرور والجمال والرائحة الزكية في ليالي الزفاف والأفراح، كما يتم تقديم الورد كهدية جميلة ومبهجة للأصدقاء والاحباب.

 

تزيين الأزواج
وللورد العديد من الاستخدامات، خاصةً في أنواع الشاي الذي يدخل الورد ضمن طريقة إعداده، إلى جانب شرائه كهدايا من قبل زوار المدينة المنورة، بالإضافة لوجوده الرئيسي في حفلات الزفاف بالمنطقة، وتُزيّن به الأزواج وقاعات الأعراس.
وتُعد شجرة الورد المديني شجرةً مُستديمة تُزرع وتتكاثر بواسطة «العُقْلّ»، أو «الترقيد» في التربة، أو «الترقيد الهوائي»، فيما تكون أفضل الأوقات لزراعته في نهاية فصل الشتاء وخاصة في موسم بُرج الحوت، حيث تبدأ الشجرة بالإنتاج بعد ستة أشهر من الزراعة ويكون إنتاجها قليل ويزيد عطاؤها بزيادة عمر الشجرة.


فيما تخضع شجرة الورد بعد سنتين عادة لعملية التقليم، من خلال قص السيقان المرتفعة وإعادة طول الشجرة إلى نصف متر تقريباً، ويكون ذلك تحت إشراف خبير بالتقليم، ومن أهم فوائد هذه العملية زيادة النبات الخضري وظهور براعم وسيقان أكثر من السابق في كل سنة جديدة، وبذلك تزداد كمية الإنتاج في الزهور.
ويكثر إنتاجه في الأجواء الأقرب للبرودة وعند اشتداد في موسم الشتاء، وله استخدامات كثيرة منها زيت الورد الخام الذي تُصنع به أغلى أنواع الطيب والعطور، وماء الورد في تجميل وتنظيف البشرة، وغيرها من الاستخدامات المختلفة.

وبين أحد بائعي دهن العود إن تعتيق الورد المديني يقلل من جودته خصوصا إذا ما تعرض للضوء والحرارة وينصح من يريد حفظه لمدة طويلة أن يزيل اللسان البلاستيكي من عمق العبوة ويحكم إغلاقها نظرا لأن البلاستيك يتفاعل بالتخزين الطويل مع الدهن ويؤثر على جودة وتركيز رائحة عطر الورد وماء الورد المديني الذي يعبأ ويخزن في قنانٍ زجاجية كبيرة سعة 20 لترا قبل تعبئته تجاريا ويستخدم لأغراض متنوعة خصوصا في صنع الحلويات الشرقية وإضافته الى ماء الشرب

وأكد أحد بائعي الورد أن دهن الورد الأصلي يعرف من رائحته المميزة التي لا يمكن تقليدها مبينا أن النخب الأول ذو لون مصفر ضارب الى اللون الأخضر قليلا والأخضر الواضح منه سيئ، وليس لزجا لزوجة الزيت بل هو خفيف لا يترك أثرا زيتيا على الملابس أو الجسم عند التطيب به كما أن النوع الجيد لا يحتاج الى تعريضه لمصدر حراري ساخن عند تجمده بالبرودة بل يذوب بمجرد ملامسته لحرارة اليد العادية وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن رائحته لا تبقى لمدة طويلة على الجسم فهو سريع النفاذ ويمتصه الجسم بسرعة كما أن رائحته تزول بالاغتسال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *