بيروت – البلاد
بينما بدأت التحضيرات الرسمية لإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، يمضي حزب الله الإرهابي في عرقلة المسار الذي ينشده بلد غارق في الأزمات، في حين ترى الحكومة الأمريكية أن الحزب الإرهابي يتسبب في الاضطرابات بلبنان، لمصلحة جهات خارجية، مشيرة إلى أن عرقلته للتحقيقات في انفجار مرفأ بيروت يثبت ذلك.
ويطالب مشرعون أمريكيون بتطبيق عقوبات رادعة بحق حزب الله، بعد استمرار عناصره في رعاية الفساد، ما يؤثر اقتصاديا على بيروت، ويدخلها في دائرة العقوبات لموالاة مسؤوليها لجهات خارجية، وتآمرهم في تهريب الأموال. ولا ترى الإدارة الأمريكية، وفقا لمصادر داخل الحكومة، من بين جميع المؤسسات، شريكاً جيداً غير الجيش اللبناني، مرحبة بقائده جوزيف عون خلال زيارة للعاصمة واشنطن، واستقبله موظفون في مجلس الأمن القومي وفي وزارة الخارجية، كما التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ميللي ومسؤولين مدنيين في وزارة الدفاع.
وفي بيان رسمي عن اجتماعه بالقائمة بأعمال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية مارا كارلين، قالت المتحدثة باسم البنتاغون القائد البحري جيسيكا ماكنولتي إن كارلين “أبدت تقديرها للجنرال عون لقيام الجيش اللبناني بدور في الحفاظ على الاستقرار وتسهيل الأعمال الإنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت ولدعم العمل لمواجهة جائحة كوفيد 19″، مشيرة إلى “أن المساعدات الأمريكية تدعم قدرات الجيش اللبناني لحماية الحدود ومواجهة الإرهاب وبناء مؤسسة عالية المهنية، كما تمّ الاتفاق على تمتين الشراكة الاستراتيجية ومتابعة التعاون في مجال الأمن الإقليمي”.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الاقتصاد اللبناني في أزمة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة وعلى الزعماء السياسيين وضع المنافسات جانباً وتغيير المسار والعمل للمصلحة العامة وخير الشعب اللبناني، مبينا أن الأسرة الدولية واضحة في القول إن القيام بخطوات ملموسة أمر ضروري لتسهيل الدعم البنيوي للبنان.
وعلى الرغم من تهديد حزب الله للانتخابات النيابية، بالتلميح الذي أطلقه رئيس كتلة المليشيات في البرلمان محمد رعد، بعدم اعتراف حزب الله بالانتخابات النيابية المقبلة في لبنان في حال خسروها، إلا أن سياسيين وناشطين، واجهوا حديث رعد بحزم، إذ قال النائب السابق فارس سعيد على “تويتر”، إن اللبنانيين أحرار وليسوا تبعا لجهات خارجية مثل حزب الله، وستجرى انتخاباتهم الديمقراطية، بينما اعتبر الناشط حسن عيسى، أن حديث رعد تمهيد لاختلاق المبررات وتهيئة الأرض للانقلاب على نتائج الانتخابات من قبل حزب الله في حال لم تكن في مصلحة المليشيا المسلحة.