جدة- ياسر بن يوسف
أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن ، أن الاهتمام بصحة الأطفال لا تقتصر على الجوانب الجسدية فقط بل لابد أن تشمل الاهتمام بجوانب الرعاية النفسية، إذ أن الرعاية النفسية تأتي ضمن الصحة العامة للأطفال الصغار واليافعين والمراهقين ، فالطفل المصاب بالاضطرابات النفسية يحتاج لدعم وتفهم أسرته مقارنة مع غيره من الأطفال ، ولهذا يجب على أفراد الأسرة السعي نحو فهم ما يعانيه الطفل، واختيار الطريقة الأنسب للتعامل معه وعدم ممارسة أي ضغوط عليه قد تفوق قدراته النفسية.
وقالت تزامنًا مع يوم الطفل العالمي إن معظم الأسر للأسف تركز على الجوانب الجسدية عند الأطفال فقط كالطعام والشراب والملابس الجديدة والنوم ، دون إعطاء الجوانب النفسية أدنى اهتمام ، وهنا قد تظهر بعض المشكلات عند الأطفال ، فالصحة النفسية للطفل هي جزء أساسي من الصحة العامة، ولها علاقة كبيرة مع الصحة البدنية، وتسهم في نجاحه في المدرسة أو العمل أو المجتمع ، فالأطفال الذين يعانون من مشكلات في الصحة النفسية سيواجهون صعوبة في التأقلم مع الأوضاع المختلفة التي تمر بهم. وتابعت الدكتورة ” هويدا”، أن الصحة النفسية للطفل تتضمن الكثير من المحاور والأساسيات داخل محيط الاسرة ومنها أن تكون العلاقة بين الأطفال وخصوصًا اليافعين والمراهقين مع الوالدين جيدة ، فأهم طريقة للاهتمام بصحة الطفل النفسية هي الاستماع له باهتمام ومحاولة استكشاف مشاعره ومعرفة أفكاره، فذلك يبني معه علاقة قوية تجعله قادراً على تجاوز أي مشكلة نفسية يمكن أن يتعرَّض لها ، وأيضًا لابد أن تكون أجواء العائلة مستقرة ، إذ تشكل العائلة البيئة الأهم في تكوين شخصية الطفل وبناء قدراته لذلك لابد من وجود الأجواء الهادئة والمستقرة ، ومن الأساسيات أيضًا عدم ترك الطفل يواجه صعوبات التعليم حتى لا يشعر بالفشل ، وضرورة مساعدته ومشاركته في تجاوز أي صعوبات يعاني أو يشكو منها في جوانب التعليم.