متابعات

بلدي جدة يطالب الأمانة بتحسين دورات المياه في الأماكن العامة

البلاد – مها العواودة

أكد ‏حسن بن سلطان بصفر ‏عضو المجلس البلدي بجدة للبلاد أن المستوى الذي آلت إليه دورات المياه العامة في الأحياء ليدعو للرثاء والقلق، فهي وللأسف بعيدة كل البعد عن وسائل الصيانة والنظافة.

وأضاف “إذا كنا نحرص على النظافة، ونخشى الأمراض، ونكافح الأوبئة، فكيف نهمل مرتع تكوّنها وتجمعها، وبداية انطلاقها، والذي دائماً يكون من الحمامات العامة؟ولنبدأ بدورات المياه الموجودة ‏الحدائق العامة”.

مطالبا الجهات المسؤولة عن هذه الأماكن العامة والخاصة بصيانة دورات المياه، وتوفير المناديل الورقية بها بصفة مستمرة، وليس عند افتتاحها فقط.

لافتا إلى أن هنالك الكثير من الحدائق والأسواق الحديثة والقديمة التي ترزأ دورات مياهها في مستنقع من القذارة والإهمال وعدم المراقبة والإشراف، التي تمس سلامة وصحة الإنسان، وتابع “كيف نهمل هذا المرفق الهام، مع غياب صيانته وتطويره واستثماره أيضاً فأين هي وزارات البلدية والشؤون القروية، والصحة، والسياحة، عن مراقبة حال الحمامات العامة المتوفرة في بعض الأماكن، ونقصها وندرتها أيضاً في أماكن أخرى؟ ولماذا لا تطبق بعض المشاريع الاستثمارية في مجال الخدمات العامة كتلك التي تطبقها الكثير من الدول الآن، وذلك بفتح المجال للشركات الخاصة لتتولى توفير وصيانة دورات المياه في جميع المناطق والأماكن المطلوبة، والإشراف عليها من خلال توفير عمال متخصصين لتنظيفها ومراقبتها، مقابل رسوم زهيدة، في متناول الجميع.

ويرى أن تطبيق هذه الفكرة على الأقل في الطرق الطويلة وبعض الأماكن المزدحمة مثل الأسواق العامة ‏والحدائق ،فإنها بالتأكيد ستسهم في تطوير مستوى الخدمات العامة والمحافظة على بقائها في المستوى المطلوب منها لسلامة وصحة مرتاديها، كما أنها ستقلل من بعض المناظر المؤذية التي تتكرر في الأماكن المنزوية أو المظلمة من الشوارع، للمضطرين من الناس.

داعيا إلى ضرورة توفير حماية أمنية ودورات مياه في نطاق الحدائق العامة والواجهات البحرية وبصورة ميسرة مجانية ويتم تغطية التكلفة من دخل إيجار المحلات التجارية بها إضافة لدخل الامتيازات الإعلانية و إذا تعذر إمكانية مجانية دورات المياه فيتم جعلها ميسرة برسوم معقولة واستخدام وسائل الدفع الالكتروني البنكية والائتمانية كافة بالاضافة للعملات الورقية والمعدنية كأي مرفق تجاري وهذا متوفر في كل انحاء البلد. وتابع “هناك تحسن ملحوظ في كثير من الحدائق والواجهة البحرية ولكن أقترح أن يتم تغطية حاويات النظافة وتكثيف رش المبيدات لمنع تكاثر الحشرات والذباب والبعوض وإشراك القطاع التعليمي والأهلي وبكثافة في حملات التوعية بأهمية النظافة وعدم إلقاء النفايات مع مراعاة تواجد لوحات الكترونية ومفرقة على أنحاء المرافق لعرض تعليمات وأنظمة المرفق وبصورة جذابة مع عرض العقوبات أيضًا. مؤكدا أن وجود القطاع الخاص مهم بل هو ذو فاعلية وديناميكية نشطة سوف تساعد القطاع العام في سرعة الانجاز وتحسين الجودة.

موضحا أن الحوكمة والمتابعة وإشراك الجمهور في التقييم والمتابعة وعقد اجتماعات دورية للمسؤلين مع الرواد والزوار وممثليهم سوف يفتح آفاقًا جديدة للتطوير والتحسين بما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *