شباب

مها: ريشة تشع إبداعاً

البلاد ــ مها العواوده

تتنوع الموضوعات والمفردات داخل الأعمال التشكيلية للمبدعات السعوديات ، فالصورة المتخيّلة لدى الفنان التشكيلي أو الفنانة تتنوّع وفق البيئة والمكان والتربية والعادات والتقاليد والموروث الاجتماعي والفكري والثقافي وارتباطها بالنواحي السياسية والدينية ، لذا، فالمرأة تأتي متنوعة في الأعمال التشكيلية كونها الأم السند ذات الحنان والألفة كما تصوّر بملامح النّبل والحكمة والفطنة والذكاء والمثالية، وتصور المرأة في بعض الأعمال بالمرأة الكادحة ومن الفنانات اللاتي لهن بصمة في الفضاء التشكيلي الفنانة مها الكافي والتي استطاعت ان تعبر بجميع المدراس الفنية وتضع بصماتها على فن البورتيه ما جعلها تتميز في هذا المجال الابداعي.

وفي سؤال عن بداياتها مع الريشة والالوان قالت: انطلقت بريشتي منذ سن صغيرة وأبدعت في كل المدارس الفنية من تجريدية وتأثيرية وسريالية وواقعية رسمت للطفل والحرب والمرأة وكتبت قراءات نقدية نشرت في العديد من الصحف الالكترونية والمجلات أن الفن هو رسالة السلام وواجهة المجتمع وأن الفنان السعودي أثبت مقدرته على أن يعكس حضارة وطنه بكل تفاصيلها وأن تكون لوحاته مرآة للوطن والشعوب.

لافتة إلى أن القيادة الحكيمة حفظها الله دعمت المرأة السعودية وأعلت مكانتها منذ تأسيس الملك عبدالعزيز وكما نص عليه الدين الحنيف فكان التمكين لها وبرؤية ٢٠٣٠ حظيت المرأة السعودية بفرص كثيرة لإثبات إمكانياتها وقدراتها.
وفيما اذا كانت قد حصلت على شهادة اكاديمية في الرسم قالت:الموهبة لا تحتاج الى دراسة التخصص كما أن التخصص لا يمكنه سلب الموهبة الحقيقية حيث درست بكالوريوس آداب انجليري لكن ذلك لم يكن عائقا أمام موهبتي التي لاقت دعما منذ عهد الطفولة من الوالد والوالده ومن ثم من زوجي الفنان منصور المطيري.


وقد جربت كل الأسطح والخامات رسمت على الأبواب واستخدمت السكين وحفرت على الحجر كنت أجمع الحصى وأستمتع برسم الحيوانات والزهور عليها إلا أن اخذتني لوحة الكانفس، والورق لفترة عنها”.
وعن أبرز الجوانب التي لاقت شغفا من ريشتها قالت: “أحب أن أرسم من بيئتي حضارة ووطناً لذلك فقد احببت رسم البوتريه وهذا النوع من الرسم يمنحني المقدرة على تشكيل الالوان وما زالت اسير في هذا الطريق وسوف ارسم المزيد من لوحات البورتريه وهو نوع من الفنون مخصص لرسم الشخصيات والوجوده ولدى العيد من اللوحات في هذا المجال الى جانب رسم الزهور والاحياء الفطرية.

وحول مشاركتها في المعارض قالت: شاركت بمعارض محلية ودولية من بينها معرض خمس الهدى حيث شاركت بحوالي ٩١ عمل على الحجارة من بينها أحجام كبيرة.مؤكدة أن الوقت الذي يستغرقه العمل الواحد من يومين إلى ٣ بالنسبه للحجم الصغير وأما كمجمل المعرض فقد استغرق العمل ٨ أشهر .


كما أوضحت أن رسالة الفنان السعودي للداخل والخارج بأن بلده وطن الحب والسلام وطن الطموح لقيادة طموحة وشعب طموح. وحول ما يميز يميّز إبداع عمل ما عن المرأة عن عمل آخر.. هل هو اختيار الموضوع، أم الحالة التي تتضمن الموضوع قالت: في كل مرة أتأمل عملاً فنياً حول المرأة أجده عملاً يُعالج قضايا عديدة ويقدم صورة متخيّلة تخاطب العقول والذائقة الجمالية, فالرجل والمرأة في الفن التشكيلي كلاهما يستخدمان مفردة أو موضوعاً عن المرأة وبكثرة، وهي بدورها موضوعات قد تكون إنسانية تقود إلى تغيُّر في الأفكار، أو تعمل على تأجيج مشاعر وشحن نفوس،

وكذلك قد تكون للتعبير عن خيالات عديدة ومعالجة قضايا مختلفة أو وصف لحياة الشعوب اليومية كما يعيشونها ويتعايشون معها, وتتميز الأعمال الفنية على مستوى عالمي بأنها تحاكي شيئاً من الداخل، لذا فإن الإبداع العالمي في اختيار المرأة أعطى ثقافة ممتدة متناقلة عبر الحضارات عن حياتها، وكل ما يتعلق بها داخل الأسرة وفي المجتمع، وأعطى صورة جميلة عن جماله وعلاقتها بالقصص والأهازيج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *