اجتماعية مقالات الكتاب

استثمار المساحات الزائدة من المساجد

لا شك أن استثمار المساحات الفائضة في المساجد والجوامع في جميع أرجاء المملكة فكرة سديدة مع ضرورة مراعاة خصوصية المساجد خصوصا وأن هذا النوع من الاستثمار يعد خطوة جيدة من حيث العائدات المالية، حيث أن بعض المساجد تقع بجوار الأسواق والمحلات التجارية التي تشهد إقبالا كبيرا من الزبائن وهي مواقع جاذبة للاستثمار

كما أن بعض المساجـد في مختلف مناطق المملكة توجـد فيها أماكـن واسعة للاستثمار ، ولا شك أن مثل هذه الاستثمارات تخدم المساجد من ناحية الصيانة والنظـافة وتأمين المستلزمات من تغيير للأثـاث والمكيفات وتكريم الطـلاب المتميزين في حلـقات القرآن الكريم في تلك المساـجد، خصوصا إن الاستثمار في المساجد إذا خطط بطريقة مدروسة سـوف يجعل أغلب المساجد تعـتمد على نفسها من ناحـية المبالغ المادية، ولا ننسى أن بعض المساجد لا زالت تحت رعاية منشئيها من صيانة ومتابعة – جزاهم الله خيرا – والبعض الآخر توفى إلى رحمة الله ، كما نجد أن هناك كثيراً من المساجد مبنية على مساحات كبيرة ، وهي تقع على شوارع تجارية هامة وهذه يمكن استثمارها.

ومن وجهة نظري أرى أن تقوم الجهة التي تشرف على المساجد والجوامع بعرض المساحات الفائضة من المساجد كالسكن التابع للمسجد للمستثمرين لبناء محال تجارية وذلك بعد دراسة مستفيضة واستخراج التراخيص من الجهات المختصة كالأمانات والاوقاف وتبنى على تكلفة المستثمر بشروط جيدة وتكون المحال بما يتلاءم مع خصوصية المسجد وما به من روحانية ، على أن تخصص ايرادات الاستثمار على مصاريف المساجد كالمؤذن والصيانة وتجديد الفرش والكهرباء والماء والعناية بنظافتها وتخطيط المواقف واعادة تأهيل دورات المياه وحراسة المسجد خاصة وأن الايجارات في ارتفاع مستمر.
Malsalem56@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *