بغداد – البلاد
مع اقتراب موعد الحسم في الانتخابات النيابية، وقرب إعلان القضاء حكمه في الطعون المقدمة ضد النتائج، استنفرت الأذرع السياسية للميليشيات في العراق أتباعها لتعزيز وجودهم أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، ضمن الاعتصامات الجارية احتجاجا على نتائج الانتخابات، مخططة للقيام بأعمال عنف لتقويض الأمن والاستقرار في العاصمة بغداد، مواصلة لأعمالها التخريبية الماضية رفضا للنتائج الأولية للانتخابات، التي أجريت الشهر الماضي. وصعدت الفصائل المسلحة، خلال اليومين الماضيين من خطابها، فبينما كانت تطالب سابقا بالعد والفرز اليدوي، أو معالجة ما تعتقد أنها “أخطاءً” شابت العملية الانتخابية، بدأت بترويج إمكانية لجوئها إلى المعارضة أو مقاطعة العملية السياسية بشكل تام، في تمهيد منها لإثارة الفوضى في البلاد.
ويرى مراقبون عراقيون أن تصريح رئيس القضاء، وتأكيده عدم وجود تزوير لنتائج الانتخابات كما تزعم الفصائل المسلحة، يمهد الطريق أمام المحكمة الاتحادية للاعتراف الكامل بهذه النتائج، مما يعني انتقال البلاد إلى المرحلة الأخرى، وهي تشكيل الحكومة، وتكثيف المشاورات بشأنها، مؤكدين أن القضاء العراقي لا يتدخل في قضية نتائج الانتخابات، في حال غياب الشكاوى والأدلة الدامغة، خاصة وأن جميع المعطيات تؤكد شفافية الانتخابات، ونزاهتها، مع عدم قدرة الأحزاب الخاسرة، على تقديم شكاوى حقيقة، بأدلة صحيحة تطعن بتلك النتائج.