رياضة مقالات الكتاب

الإدارة والمدرب… علاقة الحب والصدام

المقربون يعلمون حبي للمدرسة الإيطالية في التدريب عموما، وأنطونيو كونتي خصوصاً. وأمنياتي أن يتولى تدريب مانشستر يونايتد، ولكن هذا الأمر كان فيه الكثير من الصعوبة لعدة أسباب منها؛ ما يتعلق بتوجهات ومنظور مسيري النادي، وأخرى ذات علاقة بشخصية كونتي الشديدة وجديته المخيفة في التعامل، التي بأمانة آتت الكثير من النتائج الإيجابية في محطاته التدريبية، فقد قال أندريا بيرلو عنه في سيرته الذاتية: “عندما يتحدث كونتي، فإن كلماته تعتدي عليك.. إنها تصطدم بأبواب عقلك “. رغم نجاعة أساليبه، إلا أنها تخيف إدارات الأندية قبل اللاعبين، ولكن لماذا تتصادم إدارة ناد مع مدرب يحقق البطولات والانضباطية ؟ مهمة صعبة أن تكون المدرب في وقت الضغوطات فيه داخل النادي وخارجه أكبر من أي وقت مضى، ولكن إدارة العلاقة مع إدارة النادي تتطلب الكثير من التفاهم والسياسة في التعامل، فإلادارة لا يتوقف عملها على إدارة النادي كمنظومة كرة قدم فقط، ولكن هناك أبعاد أخرى مالية وتسويقية لا تتعلق بها فقط، وتتطلب تداخل المدير الفني فهناك جوانب أخرى تتقاطع فيها طرق الطرفين لعل أهمها التعاقدات، فليس كل التعاقدات تتم بما يريده المدرب فقط، أو بحسب الحاجة الفنية فقط، وهنا يبدأ الصدام.

إدارات الأندية قد تساند المدرب إلى حد كبير في صدامه مع نجوم الفريق، ولكنها قد تكون أقل صبراً تجاه صدامه معهم، خصوصا إذا اتجهت هذه الخلافات نحو الإعلام- كما حدث مع أسماء كبيرة ككونتي ومورينهو – ولربما يكون عكس ذلك بعض أكثر المدربين حكمة وذكاء في التعامل مع إدارات الأندية مثل؛ السير اليكس فيرجسون وجوارديولا وأنشيلوتي، حيث لا يكون تحقيق النتائج والمستوى العوامل الأساسية في العلاقة، أو بمعنى آخر ليست دائماً علاقة واحد زائد واحد يساوي اثنين.

بُعد آخر..
الإساءات اللفظية والتطاول ليست غريبة في نطاق كرة القدم وجهاً لوجه، أو في القروبات بسبب الميول ولكن للأسف التطاول تم التساهل معه مجتمعيا، تحت مسمى الوناسة أو أنها مجرد كرة قدم، والنتيجة تجاهُل كرة الثلج حتى كبرت. أتمنى أن من يدين الفعل السيئ يدينه؛ سواء مس ناديه أو منافسيه.
@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *