جدة ـ نجود النهدي
قالت الدكتورة لمياء البراهيم، استشارية الجودة وسلامة المرضى وطب الأسرة، إن البكتيريا النافعة تحدث نوعا من التوازن في جسم الإنسان، مشيرة إلى أنها توجد بشكل كبير داخل الجهاز الهضمي وتعرف باسم «نبات الأمعاء»؛ حيث تساعد في عملية التمثيل الغذائي. وأضافت «البراهيم» أن البكتيريا النافعة تساهم في حرق الدهون في الدم، وإنقاص الوزن، لافتة إلى أن من أعراضها زيادة الغازات في الأمعاء والذي يسبب الشعور بعدم الارتياح وانتفاخ البطن.
وأشارت استشارية طب الأسرة، إلى أن المضادات الحيوية والصيام المتقطع والتدخين والتوتر يقتل البكتيريا النافعة، وبهذا تقل المناعة وتزيد الأمراض الفيروسية والفطرية، مؤكدة أن تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة يؤدي إلى تشكيل المزيد من البكتيريا النافعة. ولفتت الدكتورة لمياء البراهيم، إلى أنه في ظل جائحة كورونا وصل بعض الناس إلى مرحلة الوسواس في النظافة، مضيفة: «النظافة جيدة ولكن لا يجب أن يكون كل شيء نظيف 100%، فجسم الإنسان بحاجة إلى مجموعة من البكتيريا ليتمكن الجهاز المناعي من تكوين أجسام مضادة ليتمكن الجسم من مقاومة أي ميكروب يدخل عليه». تعد البكتيريا كائنات مجهرية غير مرئية، وهي موجودة في كل مكان، داخل وخارج جسم الإنسان أيضًا، ويمكن أن تعيش في مجموعة من البيئات المتنوعة سواء بالماء الساخن أو حتى الجليد، ويمكن أن تعيش في الظروف القاسية أيضًا، بعض أنواع البكتيريا مفيدة للإنسان، والبعض الآخر ضارًا، والبكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية وبسيطة جدًا، وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها قوية ومعقدة، وتتميز بطبقة واقية قوية تعزز مقاومتها لخلايا الدم البيضاء في الجسم.