تنظيم موفق، وتخطيط سليم، وجهت به رئاسة الحرمين الشريفين، وكان له صداه الواسع والإيجابي لدى المواطنين من زوار وحجاج ومعتمرين على مستوى الداخل والخارج والمتمثل في فصل مسار كبار السن والعجزة وذوي الظروف الخاصة أثناء عملية الطواف في مسار مستقل، والطائفين القادرين في مسار مستقل، وقد عالج هذا الإجراء المثمر الازدحام الذي كان يحدث أثناء الطواف بين الفئتين بطريقة سلسة وناجحة ودون مشقة.
وقد قوبل هذا الإجراء من قبل الطائفين عموماً بقبول حسن وأضفى على العملية نوعاً من الراحة أثناء أداء هذه الشعيرة دون مشقة أو عناء.
وهي خطوة موفقة تضيفها رئاسة شؤون الحرمين الشريفين إلى خطواتها العديدة الفاعلة والبناءة في خدمة الزوار والمعتمرين لبيت الله الحرام والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وقد أشاد بهذه الخطوة كل من شاهد ولمس هذا الإجراء فعلياً وعاصره عن قرب، ودعا وأثنى على جهود المملكة العربية السعودية على ما بذلته سابقاً ولاحقاً من خدمات وتسهيلات مثلى ومكثفة ودائبة على مدار العام لقاصدي بيت الله الحرام ومدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعجز الأقلام والألسنة عن حصرها.
إن خدمة البيتين الشريفين مكة والمدينة خاصية أنعم الله بها على الدولة السعودية فانفردت بها على سائر الأمم منذ تأسيس وتوحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره وشرفوا بأن يكونوا (خدماً وحماة لها بعد الله) وبذلوا في سبيلهما كل غالٍ ونفيس من المشاريع البناءة والعلاقة على امتداد التاريخ ما سجله ويسجله على صفحاته بمداد من نور.
ومن دلائل ذلك مواقفها الرائدة والمشرفة التي أشاد بها البعيد قبل القريب أثناء جائحة (كورونا) وما بذلته من جهود رائدة في محاربتها (مادياً/ ودوائياً/ واحترازياً/ وإجرائياً/ وبشرياً) بطرق مدروسة وأنظمة فاعلة حفاظاً على صحة وسلامة كل حاج ومعتمر وزائر ومواطن ومقيم، إضافة إلى العلاجات واللقاحات المجانية التي كلفت مليارات الريالات خدمة لقاصديها من ضيوف الرحمن القادمين من كل حدبٍ وصوب.
وبالله التوفيق ،،،
Ali.kodran7007@gmail.com