جدة – البلاد
ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وفد المملكة في أعمال قمة قادة مجموعة العشرين التي ستعقد على مدى يومين نهاية اكتوبر الحالي في العاصمة الإيطالية روما، يؤكد حرصه ،حفظه الله ، على المشاركة الفاعلة للمملكة كعضو مؤثر في ترويكا المجموعة ، ودعم الجهود المبذولة لإنجاح أعمال هذه القمة ، والتي أعقبت دوريا قمة الرياض التاريخية برئاسة خادم الحرمين الشريفين ، خلال رئاسة المملكة للمجموعة العام الماضي ، وما حققته من نجاحات في حشد القدرات العالمية والإمكانات الهائلة لمواجهة تداعيات “كوفيد 19 ” على الصعيدين الصحي والاقتصادي ، من خلال المبادرات التريليونية التي ضخت ترياق التعافي التدريجي من أخطر أزمة يواجهها العالم.
القمة القادمة في روما يشارك فيها قادة دول المجموعة افتراضيا وعلى جدول أعمالها العديد من الملفات ، خاصة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وقضايا المناخ ، وقد أنجزت المملكة رصيدا من الاهتمام وقوة الدفع ومبادراتها التي اتخذتها العام الماضي لصياغة مستقبل الاقتصاد العالمي وتحدياته، ولا تزال تولي اهتماما بالغا بكل ما يدعم الاستقرار الاقتصادي والازدهار للشعوب وحماية كوكب الأرض ، مما يعزز نجاحات هذه الدورة للرئاسة الإيطالية في بلورة جهود دول المجموعة تجاه القضايا العالمية الراهنة ،حيث يتجلى التقدير السعودي للجهود التي تبذلها إيطاليا رئيسة الدورة الحالية والحرص على دعمها بروح العمل الجماعي الذي طالما أكدت عليه المملكة وترجمته في أصدق وأروع صوره على مدى عام كامل بمخرجات قمتي الرياض الافتراضيتين خلال 2020 برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله، والتي ثمنها العالم ومؤسساته الصحية والاقتصادية الدولية.
إن هذا الحرص من جانب المملكة على الشاركة الفاعلة في الجهود الدولية خاصة في هذا المحفل العالمي المتمثل في مجموعة العشرين ، هو سمة دائمة في سياستها الحكيمة التي طالما أسهمت في قيادة جهود التعافي العالمي من الجائحة ورسم مستقبل أفضل وأكثر استقرارا ، ودائما هي رمانة الميزان في الجهود والطموح العالميين.
