الدولية

الاتصالات اليمنية أخطر أدوات المليشيات في اليمن

البلاد – محمد عمر

اعتبر خبراء اقتصاديون أن قطاع الاتصالات قوة مالية بيد الحوثي تساعده في إطالة أمد الحرب.

وتستهدف مليشيات الحوثي السيطرة على أبرز القطاعات الحيوية في اليمن عبر إحكام السيطرة على شركة “إم تي إن” يمن آخر شركة اتصالات مملوكة للقطاع الخاص في البلاد، بعد استحواذها على شركتي “سبأ فون وواي” بطرق غير قانونية ، وذكرت تقارير إعلامية محلية إن شركة شبام القابضة من قبل الميليشيا استحوذت على قطاع الاتصالات الخاصة لصالح قيادات في رأس هرم الميليشيا، وعززت نفوذها على حساب قيادات أخرى باتت تعيش مرحلتها الأخيرة.

فيما أنهت شركة شبام القابضة وبإشراف عبدالله مسفر الشاعر، عملية شراء شركة “إم تي إن” يمن وإعداد الدراسة والآلية الخاصة بتشغيلها”،

ونقلت وكالة “ديسمبر الإخبارية” عن مصادر أن ميليشيا الحوثي اشترت الشركة بأقل من ربع قيمتها البالغة نحو 400 مليون دولار، بعد التضييق عليها بتقليل إمدادها بخدمات تيليمن وتكبيلها بالغرامات والضرائب والجبايات، حتى أوصلتها مرحلة الإرهاق المالي.

فيما يعمل صالح مسفر الشاعر من خلال شبكة عائلية من أقاربه كمساعدين له في أعماله بتزوير المحررات الرسمية ونقل ملكيات الشركات والعقارات المنهوبة ومن ثم يتم توزيعها على قيادات ومن أسر محددة دون الآخرين، ويعد عبدالله الشاعر الذي استولى على شركة شبام للسيطرة على ممتلكات القطاع الخاص، هو شقيق صالح الشاعر المسؤول عن أموال الميليشيا والحارس القضائي المعين لنهب ممتلكات المعارضين لها والذي تحدثت عنه تقارير دولية ومحلية عدة.

وكانت ميليشيا الحوثي صادرت شركات الاتصالات الخاصة وبينها شركة “واي” للاتصالات، وسلمتها للقيادي الحوثي محمد عبدالسلام ، وتقدم أربع شركات خدمات الاتصالات النقالة، منها ثلاث خاصة “سبأ فون، إم تي إن، واي”، وواحدة تمتلك الحكومة اليمنية أكثر أسهمها “يمن موبايل”، وقد استكملت الميليشيا السيطرة عليها ، بجانب خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية.

وتؤكد المصادر أن صراعاً يدور بين كبار قادة الميليشيا على قطاع الاتصالات الذي يعد واحداً من أهم مواردها المالية، وجاء استكمال سيطرة أحد أجنحة قيادة ميليشيا الحوثي على قطاع الاتصالات لتجريد وإقصاء وتهميش أجنحة أخرى في الميليشيا من النفوذ والمال والسلطة، ووفقاً للبيانات المالية، بلغت إيرادات الميليشيا الحوثية من قطاع الاتصالات 5 مليارات دولار، خلال الفترة من عام 2014 إلى 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *