اجتماعية مقالات الكتاب

الاتجاه الخطأ

فاطمة نهار يوسف

كل فرد منا في حياته يسير في وفق خطط وبرامج أعدها لنفسه ليضمن وصوله الى اهدافه القريبة والبعيدة المدى و والتي من خلالها يضمن الفرد سير امور حياته وخططه في اتجاه صحيح ويرتفع مع هذا معدلات الانتاجية والتطور والراحة و لسعادة. ولكن ماذا لو اننا كنا نسير في اتجاه خطأ ودون ان ننتبه نجد اننا محبطون للغاية ومنزعجون من طريقة حياتنا ومن النمط الذي اتخذناه لنا بالرغم من اننا نشعر بمشاعر الاحباط وهذا الشعور يتفاقم معنا مع مرور الايام.

بطبيعتنا البشرية التي خلقنا بها اننا نتعلم وننمو ونتغير حيث يزداد وعينا حيال أنفسنا ونتكيف مع مراحل تغير حياتنا ولكن الحياة قد تصبح بائسة في اعيننا اذا كان هناك من يقرر عوضاً عنا نترك زمام قراراتنا في يد مُتحكم اخر وربما نختار الطرق الاسهل فلا نستطيع ان نستمتع برحلة التعلم والاخفاق والفوز والفشل وتصبح خبراتنا محدودة لأننا لم نغامر لنحصل على التميز.

وحتى رؤيتنا للأمور تحدد اتجاهنا في حياتنا هل هو صحيح ام خطأ وطريقة حكمنا عليها قد لا نرى فيها الا العوائق والجوانب السلبية ونصب اهتمامنا على الاخطاء فقط دون البحث عن التحسين والتغيير وربما نسير عكس ما نود حينما لا نتمم اعمالنا التي بدأناها ونترك كل شيء معلقا دون انجاز شيء.

ان الاتجاه الصحيح في حياتنا ليس اتجاها فحسب تسير عليه حياتنا بل له مؤشرات ومؤشراته تبدأ بالصعود الايجابي والاستمرار في السير دون توقف ان الاتجاه الصحيح يحقق لنا سعادتنا ويضاعف شعورنا بالرضا وبالفخر والاعتزاز بذواتنا والابتعاد عن المحبطات واهمها الخوف والقلق. استمتع برحلة حياتك وبتفاصيلها ولا تدعها تتوقف عند المنعطفات مهما كلفك الامر.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *