جدة – ياسر بن يوسف- باريس- البلاد
دشنت، أمس، رسمياً في السعودية، رحلة البحث عن الموهوبين السنوية في مختلف مناطق المملكة لعامها الثاني عشر، برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، ونائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد، والدكتور عبدالله القاطعي المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وأقيم الحفل في مقر مؤسسة “موهبة”، إيذاناً بانطلاق أكبر رحلة سنوية في السعودية لاكتشاف الموهوبين والموهوبات في المجالات العلمية في مختلف مناطق المملكة، من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، من خلال مؤسسة “موهبة”، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وقال الدكتور سعود المتحمي الأمين العام لموهبة إن القيادة الرشيدة تطمح لشعبها في غد أفضل، وكان دعمها لمؤسسة موهبة دافعاً لعدم القبول بغير المركز الأول، لتبقى السعودية مرجعاً وسنداً لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع، بحرصها على مد جسور التعاون والشراكة مع شركاء نجاحها الاستراتيجيين، ممثلة في المظلة الكبرى وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وعدد حصيلة السنوات الإحدى عشرة الماضية من عمر البرنامج التي شهدت ترشيح أكثر من 630 ألف طالب وطالبة، اختبر منهم ما يزيد على 430 ألفاً، وتأهل منهم أكثر من 144 ألف طالب وطالبة، وسجلت أعداد المرشحين والمختبرين والمؤهلين في البرنامج ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية من عمر البرنامج، خاصة في عام 2020م.
وبيّن أمين عام موهبة أن المؤسسة استطاعت خلال أزمة كورونا أن تتجاوز تحديات الحظر بطريقة مرنة تصب في صالح الموهوبين، وتحافظ على سلامتهم، فاستطاع أبناء الوطن تحقيق الجوائز وارتقاء منصات التتويج ليرفعوا رصيد المملكة من الجوائز في المسابقات الدولية إلى 453 جائزة من بينها 53 جائزة خلال العام الجاري 2021.
وفي كلمته، أكد نائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد أن الاهتمام برعاية الموهوبين له بالغ الأثر في التقدم العلمي والتكنولوجي، لذا سعت الجهود إلى احتواء الموهوبين والمخترعين وتنمية إبداعاتهم وقدراتهم وتقدير عقولهم، فظهر لنا جيل مبدع بأفكار جديدة.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالله القاطعي المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب، أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين يعتبر أهم استثمار في الموارد البشرية، مشدداً على أن رعاية واهتمام سمو ولي العهد ببرنامج القدرات البشرية، تعد تتويجاً لاهتمام هذا البلد المعطاء، مضيفاً أن مركز قياس ساهم منذ 11 عاماً في الكشف عن الموهوبين. وجري خلال الحفل تكريم إدارات التعليم المتميزة في ترشيح الطلاب للبرنامج في دورته الماضية، وفي الفئة الأولى جرى تكريم إدارتي تعليم الموهوبين في المنطقة الشرقية بنين، و بنات، وفي الفئة الثانية تم تكريم وإدارة تعليم الموهوبين في محافظة عفيف بنين، وإدارة تعليم الموهوبين في الحوطة والحريق بنات، وفي الفئة الثالثة كرمت إدارة تعليم الموهوبين في محافظة الرس بنين، وإدارة تعليم الموهوبين في محافظة صبيا بنات. كما تم تكريم كل من شركة التعدين العربية السعودية “معادن”، ومؤسسة تكافل الخيرية “تكافل” نظير مشاركتهم ومساهمتهم في دعمهم لدخول الطلاب من الحدود الشمالية في مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، إضافة إلى الطلاب المعسرين الذين يحصلون على دعم من تكافل.
جائزة عالمية
من جهة أخرى أطلقت مؤسسة الفوزان بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبدعم من الوفد الدائم للمملكة لدى اليونسكو، جائزة عالمية تستهدف رعاية وتشجيع المواهب الشابة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)، وهي أول جائزة عالمية في اليونسكو تقدمها المملكة للاحتفاء بالإنجازات البارزة للباحثين الشباب في مناطق اليونسكو الخمسة حول العالم، ممن أسهموا في وضع بصمات بارزة في أوطانهم. جاء ذلك خلال الدورة 212 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو التي انطلقت أعماله منذ السادس من أكتوبر 2021.
ويأتي إطلاق الجائزة مؤكداً ومحققاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير ودعم تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات لا سيما للشباب، وتعزيز مبدأ التعلّم لأجل العمل عبر تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لمهن المستقبل.
كما أتت الجائزة لتتماشى مع جهود منظمة اليونسكو لتعزيز التخصصات والكفاءات في مجالات الجائزة، كما تهدف الجائزة إلى تعزيز التعاون العلمي والتقدم ونشر العلوم والتقنية، وتشجيع التعاون العالمي في المجالات المستهدفة، إلى جانب دورها في تزويد العلماء الشباب بفرص بحث عالمية المستوى.