الدولية

نصر الله يهدد اللبنانيين.. وسياسيون يصفونه بـ”عدو الشعب”

بيروت – البلاد

أثار زعيم مليشيا حزب الله حسن نصر الله، غضب اللبنانيين، بإعلانه عن امتلاك حزبه 100 ألف مقاتل مسلحين ومدربين ومجهزين، إذ اعتبر سياسيون ونشطاء أن حديثه تهديد صريح بإحداث الفوضى مالم تتحقق مطالب الحزب الإرهابي بتنحية القاضي طارق البيطار من تحقيقات المرفأ، معتبرين أن نصر الله أصبح عدواً لجميع اللبنانيين، لأن حزبه يشكل خطراً على البلاد بأكملها، خصوصاً مع ترك السلاح في أيدي عناصر المليشيا الإجرامية.

ردود الأفعال الغاضبة تجاه تصريحات نصر الله استمرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال النائب اللبناني المستقيل نديم الجميل، في تغريدة عبر “تويتر” موجها حديثه لنصر الله: “أنت عدو لبنان. أنت من قتلت خيرة شبابه، أنت من دمرت اقتصاده، أنت من هجّرت شبابه”، بينما قال النائب اللبناني فؤاد مخزومي: “‏الخلاف في لبنان ليس بين المسيحيين وحزب الله، بل بين شعب لبناني يريد بناء بلد وقضاء واقتصاد وبين حزب الله ومنظومته السياسية الفاسدة التي يحميها من كل الطوائف التي تضرب القضاء والإصلاح ومنطق الدولة وتعزل لبنان عن محيطه العربي”. ويرى النائب اللبناني زياد حواط أن إقرار أمين عام حزب الله بوجود 100 ألف مقاتل بإمرته ومخاطبة اللبنانيين باستكبار، أمر مرفوض. وأضاف “لن ترهب اللبنانيون أفعالكم. لن يخافوا الوعيد اليوم ولا غداً”. وتابع: “أمين عام حزب الله يتحدث عن السلاح والمليشيات والحرب الأهلية، وفي نفس الخطاب يعلن أنه يرأس أكبر مليشيات من 100 ألف مقاتل لترهيب وإخضاع اللبنانيين”.

وأنشأ نشطاء سياسيون وسما على تويتر تحت عنوان “حزب الله الإرهابي”، إذ كتب الإعلامي اللبناني سلمان عنداري: “‏خطاب نصر الله تهديدي وإبرام حكم مسبق على التحقيق. الله يساعد لبنان”، فيما إحدى الناشطات: “ألا يستدعي اعتراف (نصر الإرهاب) بما لديه من إرهابيين يهدد فيه اللبنانيين والسلم في لبنان، التدخل الدولي لسحب هذا السلاح ؟”، في وقت اعتبر الناشط اللبناني وليد فريجي أن ‏خطاب نصرالله انقلاب على الدولة بشكل علني وتكريس لدولته، مؤكدا أن اعترافه خطير، وتهديد علني بعودة موسم الاغتيالات.
وتقاذف مناصرو حزب الله والقوات اللبنانية الاتهامات، فيما اعترض البعض على هذا الترهيب الممارس من قبل حزب الله، كلما وجد نفسه “محشورا” سياسيا، في حين أكد آخرون أن اللبنانيين لن يرضخوا لتلك التهديدات.
ويأتي خطاب نصر الله في وقت تصاعدت فيه التوترات في البلاد على خلفية الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي، وأودت بحياة 7 أشخاص، معيدة إلى أذهان اللبنانيين، مأساة الحرب الأهلية التي انطلقت شرارتها في نفس المنطقة مثلث (الطيونة، الشياح، عين الرمانة) خلال السبعينات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *