الإقتصاد

اقتصاديون: مكاتب التطوير الاستراتيجية تعزز تنافسية المناطق

جدة ـ ياسر بن يوسف

توقع اقتصاديون ومستثمرون أن تشهد مناطق الباحة وجازان والجوف نقلة تنموية شاملة في جميع القطاعات وعلى مختلف الأصعدة، مع إطلاق سمو ولي العهد مكاتب استراتيجية لتطوير تلك المناطق، وتواكب الطفرة الكبيرة التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030 التي تمثل خارطة طريق واضحة المعالم للتنمية الشاملة والمستدامة. وأكدوا أن الإمكانات الطبيعية التي تتمتع بها المناطق الثلاثة، تؤهلها لتحقيق طفرة كبيرة على الصعيد الاقتصادي ، في إطار التنافسية التنموية لجميع المناطق، والفرص الذهبية لاستثمارات القطاع الخاص وتوفير فرص العمل وتحقق المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الكلي للوطن.


يقول رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة مشرف الغامدي أن جميع المدن السعودية بشكل عام ومنطقة الباحة على وجه الخصوص كانت شغوفة على مدار الفترة الماضية بإطلاق حركة التنمية والتطوير في ربوعها، وستكون المكاتب الاستراتيجية الجديدة محرك رئيسي للعمل، حيث تضم المنطقة كنوز سياحية وترفيهية ستفاجئ السائح السعودي نفسه قبل السائح الخليجي والعربي والعالمي، وتعتبر ضمن أفضل مناطق المملكة الواعدة في مجال السياحة، والزراعة، وهي من أكبر المناطق المملكة في عدد الغابات.
وأشار إلى أن قرار ولي العهد ، حفظه الله ، يحقق التنمية المتوازنة في جميع مدن ومناطق المملكة، حيث سيكون منوط بالمكتب إعداد السياسات والخطط الشاملة بكل منطقة ، وكذلك مراجعة الخطط التي تعدها الأجهزة الحكومية وغيرها.

تنمية وفرص عمل
ولفت سعيد صديق خياط رجل الأعمال الى أن إطلاق المكاتب الاستراتيجية بالتواكب مع تخفيف الإجراءات الاحترازية لكورونا، وعودة الحياة الطبيعية في الشارع السعودي، يحمل معاني ودلالات كبيرة، فهو يؤكد قبل كل شيء اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على أن تعم التنمية الشاملة المستدامة جميع مدن ومناطق المملكة بلا استثناء، حيث يأتي القرار بعد أيام قليلة من إطلاق استراتيجية تطوير منطقة عسير، وبعد العديد من المشاريع العملاقة التي شهدتها الرياض وجدة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وهو ما سيعود بالنفع على المواطن السعودي، ويخلق ملايين فرص العمل وآلاف الفرص الاستثمارية، التي ينبغي أن يقتنصها القطاع الخاص ويعمل على تطويرها.

من جانبه يؤكد رئيس لجنة النقل البري في غرفة جدة سعيد بن علي البسامي أن قرار إطلاق المكاتب الإستراتيجية لمناطق الباحة وجازان والجوف، جاء في الوقت المناسب مع بداية عودة الحياة الطبيعية، ليأخذ زخماً أكبر ويصبح أكثر فاعلية، مشيراً إلى حالة الفرح التي عاشتها المناطق الثلاث، لاسيما في منطقة جازان لؤلؤة الجنوب، التي تعد الحصن الأمين لهذا الوطن، وتمتلك في الوقت نفسه امكانات استثنائية تجعلها مهيئة بأن تكون منطقة جذب سياحية، بل يمكن أن تضطلع بدور مهم في تحقيق الأمن الغذائي لكل مدن ومناطق المملكة بمزارعها الخضراء الغناء.
وأشار إلى أن جازان تزخر بالثروات الطبيعية والثقافية، وتتنوع فيها صور الطبيعة الجميلة، من شواطئ ذات رمال بيضاء، ومياه بحر فيروزية، وغابات خضراء وجبال صخرية شاهقة، وتعد نقطة انطلاق نحو جزر فرسان اضافة إلى مناطقها الأثرية الشهيرة.

سلة غذاء
ويشدد الاقتصادي محمد الخلف على أن إطلاق القيادة الرشيدة للمكاتب الاستراتيجية في مناطق المملكة الثلاث سيحقق التنمية المتوازنة في ربوع الوطن، ويشير إلى أن منطقة الجوف شمال المملكة مهيئة بشكل كبير لتكون “سلة غذاء السعودية”، وعلاوة على مياهها الجوفية العذبة وتربتها الخصبة، تحتضن الكثير من المزارع والمشاريع الزراعية الكبرى، وتنوعت منتجاتها بين التمور والخضار والفواكه والزيتون ومشتقاته ، وما تنتجه المنطقة من الأعلاف وما تحتضنه من مصانع غذائية، إضافة إلى ما تمتلكه من ماشية ومزارع دواجن، و تعزيز إنتاج الزيتون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *