جدة – نجود النهدي
لا تخلو مساكننا من العسل، وذلك لما يمتاز به من ميزات وفوائد لا حصر لها، حيث يعتبر مكملاً غذائياً يضم الكثير من الفيتامينات والأحماض والمعادن، ومصدراً هامّاً لطاقة الجسم ومضاداً للجراثيم وغيرها الكثير والكثير.
وحتى نستفيد من العسل؛ لا بد أن يكون ذا جودة عالية وخالياً من الغش، حيث تختلف مستويات جودته من مصنع إلى آخر، ولكن بطبعنا؛ لا نحرص على اختبار العسل وإرساله لمختبرات تأخذ بعض الوقت والمال، وإنما نركن لاستخدام العسل فإن كان مميزاً داومنا على شراءه، وإن لم يكن اشتريناه من مكان آخر، وهكذا، أما الآن فنحن بصدد التعرف على الطرق المنزلية المثلى لاختبار جودة العسل، وهي لاختبار رائحته، لزاجته، ملمسه، التدفئة، التذويب، الامتصاص، وكل ذلك عبر طرق يسيرة وفي دقائق معدودة.
وفي هذا السياق اوضحت اخصائية التغذية الدكتورة نورة ابراهيم المعجل أن العسل الطبيعي له رائحة زَهرية معتدلة ويمكن أن تتغير هذه الرائحة بالتسخين والتبريد،وعندما يتعرض العسل الطبيعي للحرارة ينتج عنه تماسك أكبر ولا ينتج أي رغوة أو فقاعات كما أنه لا يذوب في الماء ويصبح كتلة متماسكة، كما أن من أهم صفات العسل الطبيعي غير المغشوش تكمن في أنه لا يكون لزجًا جداً ويمكنك التحقق من ذلك عند فركه بين أصابعك ، كما أن العسل الطبيعي ذو ملمس سميك جدًا، ويستغرق وقتًا عند تحريكه.
وإذا غمست عود الثقاب في العسل الطبيعي ستلاحظ اشتعاله بسهولة بعد غمره. كما ستلاحظ على العسل الطبيعي شوائب صغيرة، منها على سبيل المثال أجزاء من حبوب اللقاح أو بعض الجسيمات متغيرة اللون.
وأيضا العسل الطبيعي لا ينفذ بسهولة، على سبيل المثال، إذا وضعت قطرات من العسل الطبيعي على ورق نشاف، فستبقى في الأعلى ولن يتم امتصاصها، وإذا سكبته على مادة قماش ابيض لن يصبغ العسل القماش، أما العسل المزيف فيتم امتصاصه بسرعة في ورق النشاف.
