تداولت جُل القنوات الفضائية والصحف الأجنبية والمحلية خبر إعلان استحواذ الصندوق السعودي للاستثمار على نادي ” نيوكاسل الإنجليزي “، ووصفت هذا الخبر بأنه أحد أهم الأخبار الرياضية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية على الصعيد الاستثماري وكذلك على الصعيد الرياضي ولاقت هذه الخطوة ترحيبًا كبيرًا من جماهير النادي الإنجليزي وزادت طموح مشجعي وعشاق نيوكاسل بعد هذا الخبر وأصبحت تطالب بالتعاقد في الفترة الشتوية المقبلة مع لاعبين من العيار الثقيل لتعديل وضع الفريق في سلم الترتيب الحالي والرغبة في تحقيق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم القادمة.
ويعد نادي نيوكاسل الذي تأسس عام 1892، سابع الأندية الإنجليزية تحقيقًا للبطولات محققًا الدوري الانجليزي الممتاز بواقع أربع مرات وكأس انجلترا بواقع ست مرات وكذلك بطولة كأس درع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرة واحدة وغيرها من البطولات في جميع الدرجات.
ولكن لا يخفى على الجميع بأن نادي نيوكاسل لم يفز بأي منجز كبير منذُ عام 1969 ميلادية وهذا ماجعل أنصار النادي الإنجليزي يطالبون برحيل مالكه السابق مايك آشلي الذي ترأس النادي على مدى ثلاثة عشر عامًا هبط خلالها النادي مرتين من الدوري الممتاز.
وتعد هذه التجربة برعاية واهتمام صندوق الاستثمار السعودي مشابهة تمامًا للتجربة الناجحة لنادي مانشستر سيتي الذي يحظى بدعم واهتمام إماراتي، وكذلك النادي الفرنسي باريس سان جيرمان الذي يحظى بدعم قطري. وهذا يتيح لنا إمكانية خلق فرص استثمارية جديدة واستضافات عالمية.
وبحسب المصادر المتداولة بلغت قيمة الصفقة نحو 340 مليون جنيه استرليني.
وسيكون هذا الاستحواذ بمثابة خطوة مهمة وكبيرة لصندوق الاستثمارات السعودي، التي من خلالها تركز المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن على الاستثمار في الرياضة والترفيه كجزء من خطط زيادة مداخيل الاستثمارات السعودية في الاقتصاد الوطني، فمن المتوقع بأن يكون هناك ضخ مالي في الأشهر المقبلة لتحسين وتطوير البنية التحتية وكذلك مرافق النادي وتدعيم صفوف الفريق الكروي ليعود منافسًا لجميع البطولات.
فمن الجميل جدًا أن نرى مثل هذه المشاريع الاستثمارية ” الاقتصادية الرياضية ” وهي تُعد نقلة نوعية في فضاء النمو الاقتصادي والرياضي التي بلا شك سوف تكون مواكبة لرؤية مملكتنا الحبيبة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.