عدن – البلاد
مواصلة لجرائمها تجاه المدنيين العزل، قصفت ميليشيا الحوثي ست قرى في مديرية العبدية في محافظة مأرب، ودمرتها بالكامل، ولا تزال الهجمات مستمرة بينما تصاعدت موجة النزوح بشكل غير مسبوق من عدة قرى في المديرية إضافة إلى مركزها، في وقت تتصدى قوات الجيش اليمني لهجمات أخرى على 18 قرية في المديرية الواقعة جنوب مأرب.
وحذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من كارثة إنسانية غير مسبوقة، قائلا: نحذر من جرائم إبادة جماعية ترتكبها الميليشيات بحق أبناء المديرية بعد تهديدات أطلقتها عبر وسائل إعلامها، ومن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء استمرار الحصار الجائر ورفض الميليشيا فتح ممرات آمنة للمدنيين في استباحة للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، موضحا أن الميليشيا تواصل التنكيل بأهالي مديرية العبدية بعد حصار مطبق منذ قرابة شهر، وقصف النساء والأطفال في المنازل بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون ومختلف أنواع الأسلحة في جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي وأممي غير مفهوم ولا مبرر، معبرا عن استغرابه وقوف العالم موقف المتفرج من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الحوثيون في العبدية، وتجاهله لمأساة المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن.
من جهته، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم السبت، تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وعناصر ميليشيا الحوثي في العبدية بمأرب خلال 24 ساعة، مبينا أن عملية الاستهداف أسفرت عن مقتل 160 عنصرا حوثيا وتدمير 11 آلية، مؤكدا استمراره في دعم الجيش الوطني اليمني لحماية المدنيين من انتهاكات ميليشيا الحوثي.
من جهة ثانية، بدأت ميليشيا الحوثي الانقلابية خطوات الاستحواذ على أموال 14 شخصاً من كبار التجار، والسيطرة على اثنين من البنوك التجارية التي يمتلكونها، ضمن مسلسل الجباية الذي تنتهجه الميليشيا منذ سنوات في مناطق سيطرتها باليمن. وعقب سيطرتها على بنك سبأ الإسلامي، وتعيين إدارة له من طرفها وجّهت الميليشيا عبر نيابة الأموال العامة التي تديرها في الخامس من أكتوبر الجاري بالحجز التحفظي على أرصدة 12 من كبار التجار يشكّلون مجلس إدارة بنك اليمن والخليج، وذلك بعد أن أقدمت المليشيا عبر فرع البنك المركزي اليمني في صنعاء على تشكيل لجنة لوضع اليد على البنك، وألغت كافة صلاحيات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، ونقل كل تلك الصلاحيات إلى لجنة وضع اليد التابعة لها.