نيويورك-واس
استعرضت المملكة منهجها وإستراتيجيتها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) الاقتصادية والتنموية، والأشواط الكبيرة التي قطعتها لتحقيق أهدافها ومستويات التقدم الذي أحرزته ومازالت تحرزه في هذا الصدد.
جاء ذلك في بيان خلال مناقشة اللجنة الاقتصادية والمالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين للبند رقم 20 “التنمية المستدامة” ، ألقته رئيسة اللجنة الاقتصادية والمالية في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة ريم بنت فهد العمير.
وأفادت العمير أن أهداف التنمية المستدامة 2030 تعد الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل ومستدام لجميع دول العالم، ولا يزال العالم يواجه الكثير من المصاعب والتحديات التي تتطلب الكثير من العزيمة والإصرار والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن ما عايشه عالمنا في آخر عامين من انتشار جائحة عالمية تسببت بالكثير من الخسائر البشرية والأضرار الاقتصادية، سيتطلب الوقوف معاً في وجه التحديات والمصاعب لنكمل العمل على تحقيق تنمية مستدامة للجميع وضمان ألا يُترَك أحدٌ خلف الرَّكْب.
ونوهت بأن خمسة أعوام منذ انطلاق رؤية 2030 رسخت المملكة خلالها عدداً كبيراً من الإنجازات الاستثنائية التي انصبت في دعم رفع جودة الحياة بالمملكة ضمن بيئة حيوية ورائدة، حيث أسهمت الرؤية في النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل غير النفطية والاستفادة من إنتاج الطاقة المتجددة.
ولفتت الانتباه، إلى أن برامج رؤية 2030 أثمرت عن وضع أساسات متينة لتحسين جودة الحياة وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، كما أسهمت كذلك في تطوير عدد من البرامج التي ركّزَت على تحسين الاستدامة المالية، وتطوير الصناعة الوطنية، وتنمية القدرات البشرية، والخطط التي أسهمت في تحسين مختلف القطاعات ومنها على سبيل المثال لا الحصر القطاع الصحي، والسياحي، والترفيهي.
وشددت على أن المملكة تشاطر دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتؤمن بأن تعزيز التعاون الدولي مطلب حيوي للتصدي لتحديات الجائحة، وفي سبيل التعافي المستدام، مبينة أن المملكة تحرص على التعاون الدولي ودعم جهود الدول في تحقيق التنمية المستدامة.
وجددت التأكيد على أن المملكة دعمت الجهود العالمية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي للتصدي للجائحة للتعافي من آثارها، وعملت دائبة في سبيل تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية واستقرارها خلال الجائحة.
وأعربت عن إيمان المملكة بدورها في الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، مشيرة إلى أن المملكة أطلقت البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي دشن عدداً من المشاريع التي تستهدف زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، كما أعلنت المملكة عن إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر اللتين ستسهمان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وأوضحت أن المملكة تدعم الاقتصاد الدائري للكربون كوسيلة للتخفيف من آثار الانبعاثات، مشيرة إلى أن المملكة تواجه تحديات بيئية بحكم موقعها الجغرافي، وتعي أهمية التصدي لهذه التحديات ومنها مكافحة التصحُّر، حيث تبذل المملكة الجهود ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر وتعمل ضمن رؤية 2030 على حماية الأراضي والموارد الطبيعية وتفادي أسباب تدهور الأراضي والتصحُّر، كما تثمن الجهود الدولية في هذا الصدد.