جدة ـ نجود النهدي
أصبح الفن التشكيلي لا يقتصر على الرجال فقط ، فهناك أسماء نسائية سعودية أثبتت جدارتها في مجال تكنيك اللوحة التشكيلية وقد انتشر هذا الفن بين النساء في المملكة بشكل واسع واصبحت الفنانات التشكيليات السعوديات من أشد المنافسين للفنانين التشكيليين في المملكة والعالم العربي بل وصلت أعمالهن الفنية إلى أنحاء العالم ، ومن الفنانات اللاتي لديهن بصمة في مضمار الفنون التشكيلية الفنانة غادة زيتون ، حيث حصلت على عدة جوائز تكريمية ولوحاتها ممزوجة بالوان قوس قزح حيث انها لا تنتمي لمدرسة فنية معينة.
وفي سؤال عن المدرسة التشكيلية التي تنتمي لها قالت: لا انتمي الى مدرسة محددة فقد مررت خلال تجاربي ومسيرتي الفنية بمعظم المدارس الفنية كالواقعية والسريالية والتجريدية حتى وصلت الى طابعي الخاص بي. فعادة استخدم حسي الداخلي وقد اسميها مرحلة اللاوعي الذي يقودني غالبا الى رسم ما اعيشه من مرحلة حسية وما يدور حول المجتمع معبرة بطرق مبتكرة تلامس غالبا مزيج من المدارس المختلفة.
وفيما يتعلق بالفرق في تكنيك اللوحة بين المرأة والرجل قالت: نعم غالبا ما يكون هناك فرق تظهر من خلال اختيار ومزج وطرح الالوان .. كالفرق بين اختيار الملبس والديكور الداخلي ممزوجة بالوان قوس قزح لي بين الرجل والمرأة وكذلك انسيابية الخطوط وتشكيل العناصر تظهر وبشكل ملموس.. ويلاحظها بدقة الشخص الممارس للفن.
وعما يميز لوحاتها عن التشكليين الاخرين قالت: ابرز ما يميز لوحاتي هذه تعتمد على المتلقي والذائقة الفنية وهي متروكه للجمهور هم من يقيم ويميز لوحاتي فانا اطرح موضوعا اجتماعيا ثقافيا فكريا والجمهور هو من يجيب عن هذا السؤال.
وحول مساهمة الفن التشكيلي في معالجة القضايا الاجتماعية قالت: بالطبع يعالج قضايا اجتماعية من خلال ارسال رسائل تتحدث عن بعض السلوكيات غير المرغوبة في المجتمع او حتى لتنمية فكرة ايجابية معينة وطرحها من قبل اكثر من فنان بطريقة مثيرة للاهتمام وسوف تأتي بنتيجة لا يستهان بها.
وعن اهتماماتها الاخرى غير التشكيل قالت: أنا متخصصة في الشريعة والقانون وعضو فى النادى الأدبى الثقافى بجدة، وحاصلة على دبلوم جرافيكس،ودبلوم برمجة لغوية عصبية،مدربة للنحت على معدن الإيتان،ومحررة وكاتبة مقالات ومؤلفة قصص أطفال فى عدة مجلات.
وحول اتجاهات الفنانات في احتواء العمل الفني قالت: لقد زاولت الفنانة التشكيلية السعودية مختلف التجارب بلمسات مدهشة خصوصاً عند اللواتي لم يتعلمن الفن عن طريق الدراسة الأكاديمية أو تخرجن من معاهد ذات علاقة ومع هذا فقد أثمرت تجاربهن الكثير من النجاح والتميز وصل فيه الكثير من الفنانات إلى تحديد الشخصية أو الخصوصية التشكيلية على مختلف السبل والأساليب لمختلف المدارس الفنية العالمية مع حفظ الانتماء إلى الواقع والموروث المحلي بكل معطياته البصرية والفكرية الثابت منه والمتحرك.
وحول انجازاتها في مجال التصميم قالت: قامت بتصميم زاوية لمجلة خاصة بالفتيات وتنفيذ مجلة للأطفال بأربعة أعداد، وتصميم وبناء شخصيات بوليسية للنشء وتأليف القصص والمغامرات.
وفيما يتعلق بالجوائز التي حصلت عليها قالت: نلت العديد من الجوائز التكريمية تقديرًا لأعمالي من بين تلك الجوائز،المركز الأول فى معرض نبضة للقلب التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة وبإشراف وزارة الصحة؛وتم اقتناء العمل لقسم القلب فى جامعة الملك عبد العزيز بجدة. كما حصلت على المركز الخامس لأفضل الأعمال الفنية فى معرض رؤى عربية فى القاهرة،والمركز الأول لأفضل تعبير عن مكارم الأخلاق، وجائزة تقديرية من معرض الواعدات بالمركز السعودى للفنون. وتم اقتناء أعمال فنية لها للقنصلية الماليزية بجدة،مهرجان الطفل بمركز الفن التشكيلى،المعرض الجماعى بالمركز السعودى للفنون،مسابقة الفنون التشكيلية لأتيليه جدة،معرض رؤى عربية بالقاهرة.