رياضة مقالات الكتاب

أخضر متألق.. أخضر متجانس

مدربو كرة القدم مدارس مختلفة في الأساليب، وفي نظرتهم للعبة، فالبعض كالأسطورة كرويف يرى أن كرة القدم لابد أن تكون متعة كاملة في كل تمريرة وهجمة. متعة للجمهور قبل أي شخص آخر؛ لذلك لابد من أن تكون هجومية بحتة. أما جيوفاني تراباتوني فيعترف أن له سمعة بأنه ذو أسلوب دفاعي ولكنه لا يقر بذلك علناً، ويقول: إن نتائجه هي ما تتحدث عنه، وغيرهم من المدربين ذوي الأساليب المتعددة، التي تقبلها الجمهور الأوربي والعالمي.

نحن كجمهور لازالت تحكمنا العاطفة في أمور كثيرة ونحب ما يحركها في طريقة اللعب، فنحب أن نرى المراوغات والكعوب واللعب إلى الأمام؛ بغض النظر عن الفريق المقابل وقوته التي قد تصيبنا في مقتل بهجمة مرتدة واحدة من خصم يجيد هذا الأسلوب، لدرجة أننا لا نتقبل أساليب المدربين الذين يحققون النتائج الإيجابية، إن لم تصاحبها الفنيات التي ذكرتها أعلاه؛ ولذلك تجد من يستوعب كرة القدم الإيطالية ويعتقد أنها مجرد كاتيناتشو.

ماعدا فترة مارفيك، فمنتخبنا الوطني منذ فترة طويلة لم يكن له شكل أو منهجية تكتيكية في أرض الملعب، وهذا الأمر ساهم في كثير من التعثرات التي مررنا بها في السنوات الماضية، وإضافة إلى روح اللاعبين وعقلياتهم خلال هذه الفترة فالتنظيم والانضباطية داخل الملعب التي لاحظناها مع المدرب الفرنسي رينارد الذي أوجد وجها تكتيكيا وشخصية للمنتخب السعودي في أرض الملعب، فأصبح منتخبنا يسمى بالفريق الثقيل على أرض الملعب.

صحيح أن التصفيات لم تنته، ولكن من المهم أن نعطي كل ذي حق حقه، وذلك أمر يساعد على تقديم المزيد من المستويات الرائعة، ورفع مستوى التركيز لدى اللاعبين.

بُعد آخر..
من أكبر مكاسب منتخبنا تنوع التألق ما بين اللاعبين من جولة لأخرى، فنجومنا يتألقون أفراداً وجماعات.
MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *