عندما نتحدث عن مباريات الهلال والنصر، فالموضوع كبير ولن نستطيع إتمامه من كل جوانبه لتاريخ الفريقين وعراقتهما وتنافسهما في الديربي الكبير في العاصمة الرياض.
وحالياً سيخوضان مباراتي دور الثمانية من دوري أبطال آسيا وقد يتواجهان في حال تأهلهما الى نصف النهائي الآسيوي في مباراة ستكون تاريخية. مواجهة الهلال وبيرسبوليس الإيراني قد تكون الأصعب من مواجهة النصر والوحدة الإماراتي، فالفريق الإيراني متمرس على هذه البطولة وآخر خمس نسخ من هذه البطولة كان اسمه حاضراً؛ إما في النهائي أو نصف النهائي وهو من أخرج النصر من البطولة السابقة التي استضافتها قطر في الأدوار النهائية؛ لذلك هذا الفريق يعرف كيف ومتى وما هو مطلوب منه للانتصار والمضي بعيداً في البطولة، وعلى الهلاليين أن يركزوا على فريقهم ويبتعدوا عن الأخبار التي تفيد بإصابات لاعبي بيرسبوليس كنوع قديم من أنواع التخدير الإعلامي.
مواجهة النصر والوحدة الإماراتي ستكون الأسهل نسبياً للفارق الفني لصالح النصر الذي ستكون مباراته بمثابة بداية جيدة للمدرب الجديد بيدرو الذي سيشكل تواجده إنعاشا، وبث روح جديدة بعد رحيل المدرب السابق مينيز.
ولعب المباراة على ملعب مرسول بارك وبين جماهير النصر سيشكل دعماً رائعاً لفارس نجد. الخوف الوحيد على النصر في هذه المواجهة المرتقبة هو ما يحدث داخل البيت النصراوي وما يتناقله الإعلام من وجود بعض الإشكاليات بين اللاعبين.
إنجاز جديد في انتظار الكرة السعودية للحصول على الكأس الآسيوية وإعادتها مرة أخرى، وقد نرى النصر بطلاً جديداً يحقق هذه البطولة الصعبة التي سبق تحقيقها من قبل الهلال والاتحاد.
إضاءات..
أكاديمية مهد نموذج جميل ورائع لمستقبل واعد للرياضة السعودية، فما يحصل الآن من اهتمام لقطاع الفئات السنية يبعث التفاؤل برؤية نجوم سعودية قادمة لتحقيق الإنجازات وبأسلوب علمي وفني على أعلى مستوى في كافة الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، وما يفعله سمو وزير الرياضة من متابعة سير عمل الأكاديمية بشكل قريب ومستمر يدل على حرص القيادة الرشيدة، حفظها الله، على هذا المشروع الوطني الكبير. الطموح والعمل والرؤية تقود إلى منجز رياضي سعودي عالمي وبأرقام جديدة تحكي قصة نجاح لشعب يرى التميز بالإبداع والعمل الدؤوب لرقي الوطن أسلوب حياة ونهجا يوميا للتقدم.
Mohammed158888@