الرياض ـ البلاد
يتأنق معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة، في واجهة الرياض إكسبو، بتواجد جناح رئاسة شؤون الحرمين الشريفين الذي يحكي منطلقات الثقافة في الحرمين، وما يزخر به من معرفة مادية وغير مادية، حيث يتعرف الزوار على المصاحف والتراث المخطوط، وتاريخ عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقال المشرف على الركن، أحمد الشويعر: “نعرض في الجناح جهود المملكة في خدمة الحرمين، و إبراز هذه الأعمال المباركة في جعل هذا الإرث، منارة ثقافية تستلهم منها الأمتين العربية والإسلامية منطلقاتها”، مشيرًا إلى جهود وزارة الثقافة التي تعزز من تواجد الكنوز المعرفية المتأصلة في جذور العمق الإسلامي، عبر صرح إثرائي يعد هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، باعتباره قوة ناعمة لنشر رسالة الإسلام الوسطية.
وتستقر المصاحف الشريفة في أركان الجناح، التي تعود بعض أعمارها إلى تسعين عاماً، بالإضافة إلى منشورات الرئاسة من مطبوعات وكتيبات علمية توزع على الزوار، كما يتواجد الروبوت الذكي في ركن الرئاسة المشارك في المعرض، متجولاً بين مرتادي المكان، حيث يعطرّهم بأزكى الروائح.
وثمن الشويعر الجهود الثقافية والحراك التفاعلي في الآونة الأخيرة، حيث يعتبر امتداداً لمعارض الكتب التي بدأت منذ وقت طويل في أنحاء المملكة، ودورها في ترويج التاريخ والحاضر اللذان يلعبان دوراً في الازدهار الثقافي والمعرفي.