أعتقد أننا وصلنا لمرحلة نفتخر ونتفاخر فيها بقوة منافستنا وجودة مخرجاتها، والدليل على ذلك قوة التنافسية الحاضرة في لقاءتها وتأثيرها على تكوين المنتخبات، فرفع القيمة الفنية من خلال السبعة لاعبين الأجانب وجودة خيارتها أصبحت الفيصل الحقيقي في رفع قيمة الفرق الفنية ومدى قدرتها على التنافسية داخل المستطيل الأخضر. هذه المدخلات- وبكل أمانة- غيرت الصورة الذهنية المتعارف عليها نوعاً ما وخصوصاً بما ” يسمى ” بالأربعة الكبار” من ناحية المستوى الفني- وليس من حيث الجماهيرية، وأكبر شاهد على ذلك سلم الترتيب، فتدوير التنافسية ودخول منافسين جدد على ” دورينا ” يعد بالأمر الإيجابي الذي يرفع جودة المخرجات، وجعلت الإدارات في مواقف حرجة؛ بسبب خياراتها وخصوصاً في وجود الدعم المالي الذي يكفل عدالة المنافسة من حيث الاستقطابات إلى حد كبير.
ولكن … مع كل هذا الدعم والقيمة الفنية السوقية الكبيرة تظل هناك نقطة ضعف يجب على ” اتحادنا السعودي ” أن يواكب الحدث حيالها، وهي مسألة التحكيم، فهي الحلقة الأضعف التي يجب عليه التصدي لها وبكل قوة من حيث جرأة القرار والقدرة على التطوير.. فمن عدالة المنافسة أن يوفر الاتحاد السعودي لكرة القدم حكاما على كفاءة عالية، ويسند لهم إدارة اللقاءات- ليس فقط ” حكام محليون ” حتى في إحضار الأطقم الأجنبية وعلى حسابه الخاص، فمن غير الموضوعية أن يطالب اتحادنا الموقر من أنديتنا التكفل بالقيمة المالية لجلب الأطقم الأجنبية وهو المسؤول بذلك، إلا إذا كان يرى أن الحكم المحلي على قدرة المسؤولية، ويضمن عدالة المنافسة وهذا أمر آخر.
فمن غير المعقول مع كل هذه القيمة والتنافسية وجودة المخرجات والمتابعة الكبيرة لدورينا وفخامة مسماها أن نجد أن هناك حلقة ضعيفة وهي ” التحكيم “.. فهل من حلول؟